القاهرة - محمد ابراهيم - في واحدة من أكثر لحظات الافتتاح إنسانية وتأثيرًا، ألقى الفنان الكبير خالد النبوي كلمة مؤثرة خلال تكريمه بجائزة فاتن حمامة للتميّز في حفل افتتاح الدورة السادسة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والذي أُقيم بدار الأوبرا المصرية مساء الأربعاء.
استهل النبوي كلمته قائلًا: "الحمد لله الذي جعل الشكر للنعم شكرًا، شكرًا لبلدي بيروت، وشكرًا لمهرجان القاهرة السينمائي، والدكتور وزير الثقافة، والفنان الكبير حسين فهمي، أول من نال هذه الجائزة، وكل الحضور الكريم من زملائي وصُنّاع السينما والجمهور في البيوت."
وأضاف النبوي بتأثر: "أُهدي هذا التقدير لروح والديّ الغاليين، الله يرحمهم، فهم السبب في كل ما وصلت إليه، كما أشكر زوجتي منى، التي تفرح دائمًا أكثر مني، وتشعر بالفخر في كل إنجاز أحققه."
وتابع: "أشكر أساتذتي الذين علموني الكثير، ومنهم الأساتذة محمود ياسين، نور الشريف، يسري، محمود حميدة، يوسف الشريف، أحمد السقا، وخالد الصاوي، وكل من عملت معهم وتعلمت من تجربتهم أمام الكاميرا. كما أتوجه بالشكر للجمهور الذي تابع أعمالي منذ بداياتي وحتى اليوم."
وتحدث النجم الكبير عن علاقته بالسينما قائلًا: "أستاذي صلاح أبو سيف علّمني أن الفيلم الثاني هو الأهم، لأنه يثبت إذا كنت قادرًا على الاستمرار بعد نجاح الأول أم لا، ولم يخطر ببالي أبدًا أن أتلقى تكريمًا في عام يُحتفى فيه بالمخرج الكبير محمد عبد العزيز، الذي منحني أول فرصة في حياتي الفنية."
كما وجّه رسالة مؤثرة لزملائه من الفنانين قائلًا: "أنصح كل فنان بأن يكون مختلفًا، وأن يعمل كل يوم وكأنه يومه الأول، دون انتظار أي تقدير. فالعمل وحده هو الذي يبقى."
وختم النبوي كلمته برسالة إنسانية تحمل بعدًا وطنيًا قائلًا: "إذا كانت السينما حكايات تُروى، فلا بد أن نتوقف أمام أعظم الحكايات على الإطلاق، وهي حكاية فلسطين، التي تُثبت منذ عام 1967 وحتى اليوم أن على هذه الأرض ما يستحق الحياة، كانت تُسمى فلسطين، وستظل تُسمى فلسطين، عاشت مصر، وعاش تاريخ السينما المصرية."
