نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر نانسي عجرم في لحظة مصارحة نادرة: “توقّفت عن معاقبة نفسي… وصرت أحتفل بضعفي قبل قوتي” في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة -
في واحدة من أكثر حلقات "معكم منى الشاذلي" صدقًا وعمقًا، ظهرت النجمة اللبنانية نانسي عجرم بإطلالة هادئة ولكن محمّلة بطاقة امرأة عرفت نفسها من جديد. لم يكن حوارًا عاديًا، بل أشبه باعتراف صريح تبوح به فنانة وصلت إلى المرحلة التي تتوقّف فيها عن الركض، وتختار أخيرًا أن تُحبّ نفسها كما هي، بكل ما مرّت به من نجاحات وارتباكات وانكسارات صغيرة لا يراها أحد.
عندما عرضت منى الشاذلي إحدى صور نانسي، قالت بعمق: "الصورة دي كأن نانسي بتسند نانسي."
كان تعليقها مجرد ملاحظةلكن ما كشفته إجابة نانسي كان أكبر بكثير. فقد ابتسمت وقالت بهدوء امرأة تصالحت مع ذاتها: "إيه بسندها وبطبطب عليها. زمان كنت بحط على نفسي ضغط كبير، كنت أقسى عليها من اللازم. بس اليوم لازم أقدّرها، وأفرح فيها، حتى بضعفها."
هذه الكلمات لم تكن مجرد جملة عابرة، بل لحظة إنسانية نادرة من فنانة اعتاد الجمهور رؤيتها قوية ومكافحة. لكنها هنا اختارت أن تكشف الجانب الأكثر حميمية:جانب المرأة التي تعبت من المثالية وقررت أخيرًا ألا تكون خصمًا لنفسها.
وعن بلوغها سن الأربعين، لم تتعامل نانسي معه كخط فاصل، بل كعتبة مضيئة: "العمر مش رقم… العمر روح. كل مرحلة عشتها كانت حلوة. وهالمرحلة؟ أنا مغرومة فيها."
وواصلت نانسي حديثها كأنها تمنح درسًا لكل امرأة تستمع: "المرأة من الأربعين وطلوع بتصير أهدى أعمق أصدق مع نفسها. بتعرف تختار مين حواليها، وبتعرف شو اللي بيريّحها. بتتعلّم إن مش لازم كل شي يصير هلّق."
ثم كسرت الجدية بابتسامة من القلب: "بس مش دايمًا رايقة نص نص"
بهذا اللقاء، لم تُطل نانسي فقط كنجمة، بل كامرأة وصلت إلى نقطة نضج لا تحتاج فيها إلى التصنع أو المبالغة. امرأة وجدت سلامها الداخلي وتريد أن تخبر العالم بأنها احتاجت سنوات طويلة لتقول أخيرًا: "أنا أستحق أن أكون لطيفة مع نفسي."
