نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر إيمان كمال تكتب:"بورسعيد السينمائي".. دورة تتجاوز التحديات وتمهد لانطلاقة مهرجان واعد على خريطة السينما في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - عسر: اتفاقية تعاون مع المركز القومي للسينما لإقامة نادي سينما بورسعيد درة تهدي تكريمها للشعب الفلسطيني واحتفاء بمحمود ياسين
شهدت مدينة بورسعيد انطلاق دورة أولى من مهرجان سينمائي جديد، حملت اسم الفنان الراحل محمود ياسين، وجاءت مليئة بالورش التدريبية والعروض السينمائية والندوات النقاشية، لتقدم للجمهور وجبة فنية دسمة ومتنوعة، برئاسة الناقد أحمد عسر، والرئيس الشرفي المنتج هشام سليمان، وأقيمت فعالياته تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وبحضور محافظ بورسعيد اللواء أركان حرب محب حبشي.
واستمرت فعاليات المهرجان على مدار خمسة أيام، شهدت حضورا لافتا وتفاعلا واسعا من صناع السينما والجمهور.
كشف الناقد أحمد عسر في كلمته عن تعاون مع المركز القومي للسينمائي من خلال اتفاقية مشتركة لإقامة نادي سينما في بورسعيد دعما للحركة الثقافية والفنية بالمحافظة، إلى جانب توقيع بروتوكول تعاون مثمر مع مهرجان الحمامات السينمائي في تونس.
دورة محمود ياسين
خُصصت ندوة لتكريم الفنان الراحل محمود ياسين، الذي حملت الدورة الأولى اسمه، وذلك في إطار شعارها "سينما تُضيء".
الندوة استعرضت مسيرة محمود ياسين وأثره في السينما المصرية، إذ أُشير إلى أنه قدّم خلال سنوات عطائه عددًا كبيرًا من الأعمال التي رسّخت مكانته كأحد أبرز نجوم جيله.
كما جرى التذكير بقدرته على الجمع بين الإنتاج الغزير والالتزام الفني، وهو ما جعله نموذجًا لجيل كامل من الممثلين.
كما تناول النقاش طبيعة المنافسة التي ميزت جيله من النجوم، والتي اعتُبرت منافسة إيجابية انعكست في جودة ما قدموه من أعمال، إلى جانب الإشارة إلى بعض المواقف التي عكست انحياز محمود ياسين لدور الفن في خدمة القضايا الوطنية، ومن بينها مشاركته في مسرحية "بداية ونهاية" التي وُجهت إيراداتها لدعم الدولة في فترة صعبة.
وتوقف الحضور عند علاقة الراحل بالمسرح، الذي اعتبره بيته الأول، مفضلًا خشبته في أحيان كثيرة على المشاركة في أعمال سينمائية بارزة.
كما أُشير إلى شهادات عدد من كبار الفنانين الذين أكدوا أن حضوره المسرحي كان جزءًا أساسيًا من فهم مكانته الفنية.
واختُتمت الندوة بالتأكيد على أن تكريم محمود ياسين في مدينته بورسعيد ليس مجرد احتفاء برمز سينمائي، بل خطوة لربط الأجيال الجديدة بقيم الفن الراسخ، وبأسماء صنعت تاريخًا طويلًا سيظل جزءًا من ذاكرة السينما المصرية.
درة تهدي تكريمها لـ شعب فلسطين
الفنانة درة عبرت عن اعتزازها بالتكريم في الدورة الأولى للمهرجان، مؤكدة أن للمناسبة قيمة خاصة لكونها تحمل اسم الفنان الراحل محمود ياسين، أحد أبرز رموز السينما المصرية.
وقالت درة إن ارتباطها بالسينما بدأ منذ الصغر من خلال أفلام محمود ياسين وأعمال جيله من المبدعين، وهو ما يجعل هذا التكريم له معنى مختلف بالنسبة لها.
وأضافت أن بورسعيد مدينة تحمل رمزية تاريخية كبيرة باعتبارها رمزًا للصمود، معتبرة أن هذا الصمود يذكّرها بمعاناة الشعب الفلسطيني، ولهذا أهدت التكريم إلى فلسطين وأهل غزة، متمنية لهم الحرية والسلام بعد سنوات طويلة من المعاناة والاحتلال.
إشادات وجوائز
وفي حفل الختام قدمت إدارة المهرجان شهادات تقدير لعدد من الأسماء البارزة، حيث حصل المخرج أحمد سمير ريان على شهادة تقدير عن إدارته ورشة التمثيل، فيما نال السيناريست هاني فوزي شهادة مماثلة عن ورشة السيناريو، كما جرى تكريم المخرج مختار يونس، أستاذ الإخراج السينمائي بالمعهد العالي للسينما.
وفي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، فاز فيلم "المنزل" من أوزبكستان بجائزة الفنار الذهبي لأفضل فيلم، بينما نال فيلم "حياة لو سانج" من الصين للمخرج قو دونغ تشانغ جائزة الفنار الفضي. أما جائزة أفضل ممثلة فذهبت إلى الفنانة إسلام مبارك عن دورها في الفيلم المصري "ضي" للمخرج كريم الشناوي، فيما حصل الفنان التونسي سامي ليشيع على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "الاختفاء" للمخرج كريم موساوي.
ومنحت لجنة التحكيم تنويها خاصا للفيلم الفرنسي "لا ظلام حيث يوجد حب" للمخرج ستيفان لي مراوفيتش، بينما جاءت جائزة أفضل تصوير (التي تحمل اسم الراحل تيمور تيمور) مناصفة بين محمد كوشي عن الفيلم المصري "آخر ليالي الصيف" للمخرجة فاطمة ياسر، وآيغل نوربولاتوفا عن الفيلم الكازاخستاني "Joqtau" للمخرج أروان أنارتايف.
أما مسابقة الأفلام القصيرة فقد شهدت منح تنويه خاص للفيلم الفلسطيني "ذاكرة مهشمة" للمخرجة حياة لبن، وتنويه خاص آخر لأفضل ممثلة للفنانة ياسمين العبد من مصر عن فيلم "إلى ريما" للمخرج حسام جمال. وفاز الفيلم البحريني "Bar Sar" للمخرج محمد أحمد جاسم بجائزة الفنار الفضي للأفلام التسجيلية، بينما ذهبت جائزة الفنار الفضي للأفلام الروائية القصيرة إلى الفيلم الإيطالي "ألعاب صيفية" للمخرج ماوريتسيو برباروسا. ونال الفيلم الإسباني "ما وراء الدائرة" للمخرجة ليديا زيمرمان جائزة الفنار الذهبي للأفلام التسجيلية، في حين فاز الفيلم التركي "الفتاة البديلة" للمخرج أريان سينها بجائزة الفنار الذهبي للأفلام الروائية القصيرة.
وفي مسابقة أفلام الطلبة، حصلت الممثلة جوي فريم على تنويه خاص عن دورها في الفيلم التونسي "Blue Hour" للمخرجة ماريان فاياد، كما منحت لجنة التحكيم تنويها خاصا للفيلم المصري "Welcome، Little One" للمخرج إسلام عبد الجواد الأعصر. ونال الفيلم التونسي "شاربو الدموع" للمخرجة هزار العباسي جائزة الفنار الفضي وتسلمتها جيهان إسماعيل، فيما فاز الفيلم الروسي "ظلال" للمخرجة كسينيا أندريتشوك بجائزة الفنار الذهبي.
وشهدت الدورة أيضا عددا من الجوائز الخاصة، حيث تقاسما فيلم "كوتارد" للمخرج المصري أيمن السنبختي وفيلم "بحضرة الموت" للمخرجة المصرية رانيا علي جائزة جمعية بورسعيد للفنون الثقافية والمسرحية لشباب السينمائيين، بينما ذهبت الجائزة الخاصة المقدمة من المهرجان لأفضل فيلم عن بورسعيد إلى فيلم "غالي" من إخراج كريم خازان.
واختتمت فعاليات المهرجان بالتقاط صورة تذكارية جمعت القائمين عليه مع محافظ بورسعيد ورئيس المهرجان أحمد عسر، في إشارة إلى نجاح دورة أولى تخطت العقبات، وأرست تقاليد يمكن أن تمهد لولادة مهرجان واعد على خريطة المهرجانات السينمائية.
أخبار متعلقة :