جدل واسع بعد افتتاح دينا أكاديمية للرقص الشرقي.. مشروع فني أم أزمة مجتمعية؟

القاهرة - محمد ابراهيم - في الساعات الماضية، أصبحت الفنانة والراقصة دينا حديث الجمهور ووسائل الإعلام بعد افتتاحها أكاديمية متخصصة لتعليم الرقص الشرقي وأنواعه المختلفة، مما تصدرت محركات بحث جوجل. 

 

المشروع الذي أثار جدلًا واسعًا لم يمر مرور الكرام، إذ وُجهت له انتقادات وصلت إلى حد تقديم بلاغ للنائب العام، بينما أكدت دينا أن الهدف الأساسي من الأكاديمية هو الحفاظ على التراث المصري وتقديم الرقص كفن أكاديمي ورسالة إنسانية.

الرقص كعلاج ودعم نفسي

 

أوضحت دينا خلال تصريحاتها الإعلامية أن الأكاديمية لا تقتصر على تعليم الرقص، بل تهدف أيضًا إلى مساعدة الأشخاص في التغلب على حالات الاكتئاب عبر ما يُعرف بالرقص العلاجي، وذلك بالتعاون مع أطباء نفسيين متخصصين. 

 

وأضافت أن بعض المترددين على الأكاديمية يأتون لأهداف علاجية مثل خسارة الوزن أو تحسين الحالة المزاجية، مؤكدة أن الرقص هنا يُمارس كأداة للشفاء النفسي والجسدي معًا.

الدفاع عن المشروع أمام الانتقادات

 

ردت دينا على الهجوم الموجه إليها بعد افتتاح الأكاديمية قائلة: "إحنا عندنا 120 مدرسة رقص في مصر، ليه الهجوم كله عليّ أنا بس؟ الحاجة الوحيدة المختلفة إني بقدمه بشكل أكاديمي".

 

وشددت على أن مشروعها يستند إلى خبرتها الطويلة كفنانة وعضوة سابقة في فرقة رضا، مؤكدة أن الرقص الشرقي جزء من الهوية المصرية وقوة ناعمة تساهم في نشر صورة إيجابية عن مصر في الخارج.

الجدل القانوني والاجتماعي

 

أثار المشروع جدلًا مجتمعيًا وقانونيًا، حيث اعتبره البعض خروجا عن الأعراف والآداب، في حين يرى آخرون أنه خطوة للحفاظ على فن أصيل لطالما كان جزءًا من الثقافة الشعبية المصرية. 

 

وازداد الجدل مع تقديم بلاغ رسمي يتهم الأكاديمية بـ "نشر الفسق والفجور"، وهو ما اعتبرته دينا حملة ممنهجة ضدها لا تستند إلى واقع المشروع أو أهدافه.

الأكاديمية كمشروع وطني

 

لم تكتف دينا بالدفاع عن مشروعها فنيًا فقط، بل ربطته أيضًا بالبعد الاقتصادي والثقافي، مؤكدة أن الأكاديمية ستجذب طلابًا من الخارج وتُدخل عملة صعبة للبلاد. 

 

وأشارت إلى أن الافتتاح لم يكن مجرد احتفال شخصي، بل فرحة لكل من يؤمن بالفن المصري، قائلة: "مصر دايمًا سباقة في الفنون، والرقص جزء أصيل من حضارتنا".

هدف عالمي ورسالة ثقافية

 

اختتمت دينا تصريحاتها بالتأكيد أن مشروع الأكاديمية يسعى لتخريج أجيال جديدة من الراقصين والراقصات بمستوى عالمي، قادرين على تمثيل مصر في المحافل الدولية. 

 

وشددت على أن الفن الحقيقي لا يمكن محاربته، بل يجب دعمه وتعزيزه لأنه أحد أركان الهوية الثقافية للمجتمع المصري.

أخبار متعلقة :