القاهرة - محمد ابراهيم -
حين تجتمع الشهرة والرحمة في قلب واحد... فذلك هو تامر حسني، لا يُذكر اسم تامر حسني، إلا ويُذكر معه النجاح، الإلهام، والإنسانية، فهو ليس مجرد فنان محبوب أو نجم الجيل الذي صنع بفنه وحضوره تاريخًا فنيًا لا يُنسى، بل هو قلب نابض بالرحمة، لا يتردد في مدّ يده لكل محتاج، ولا يتأخر عن رسم البسمة على وجه أي إنسان، صغيرًا كان أو كبيرًا.
يُمكن وصف تامر حسني، بصدق بأنه "قلب وضمير الإنسانية"، فمواقفه الإنسانية المتعددة تكشف عن روح تتجاوز حدود الشهرة والنجومية، لتمس جوهر العطاء والرحمة، إنه النجم الذي أثبت أن الشهرة لا تكتمل إلا بالإنسانية، وأن الفنان الحقيقي هو من يجعل من نجوميته رسالة أمل وحب.
القلب الذي لا يعرف إلا الرحمة
يبرز "قلب" تامر حسني بوضوح في تعامله مع الأطفال المرضى، ولأن المواقف تُثبت المعادن الحقيقية، جاءت مواقف تامر، لتؤكد أن الرحمة عنده فعل لا قول، وعلى رأسهم موقفه الأخير الذي لا يُنسى مع الطفلة ليلى المريضة بالسرطان.
فقد تصدّر تامر حسني، أمس مواقع التواصل الاجتماعي بموقف إنساني جديد يُضاف إلى رصيده المضيء، حين استجاب لنداء الطفلة ليلى ذات الثمانية أعوام من محافظة القليوبية، التي تكافح بشجاعة ضد مرض السرطان.
كانت أمنيتها البسيطة أن ترى فنانها المفضل، لكن تامر جعلها أجمل أمنية محققة؛ فزارها بنفسه في منزلها رغم انشغالاته، وغنى لها أغنيته الشهيرة «قدها»، وشاركها لحظات لا تُنسى من السعادة والدعم النفسي، مؤكدًا لها أنها فعلًا "قدها وقدود".
تفاعل الجمهور بشدة مع هذا الموقف، وانهالت التعليقات التي تصف تامر بأنه "نجم المواقف الصعبة" و"رمز الرحمة الحقيقية"، فمجرد تلبية أمنيتها بلقائه شكّل دافعًا معنويًا لا يُقدر بثمن.
رغم الإصابة... قلب لا يعرف إلا العطاء
الأكثر تأثيرًا في هذه القصة أن تامر حسني، أصر على زيارة الطفلة رغم تعرضه لإصابة في ذراعه، وظهر خلال الزيارة مرتديًا حمالة طبية.
ورغم الألم، لم يمنعه ذلك من تحقيق وعده للطفلة، في موقف يجسد الإصرار على العطاء مهما كانت الظروف، ويؤكد أن عظمة إنسانيته أقوى من أي ألم جسدي.
عطاء بلا حدود... وتاريخ من المواقف المشرفة
ما فعله تامر مع ليلى، ليس استثناءً، بل هو امتداد طبيعي لمسيرته الطويلة الحافلة بالمواقف الإنسانية.
فهو دائم الزيارات لمستشفيات الأطفال، وعلى رأسها مستشفى 57357، حيث يشارك الصغار لحظاتهم ويغني لهم ليزرع في قلوبهم الأمل.
تكفّله بعلاج الحالات الإنسانية، وعلى سبيل المثال وليس الحصر؛ طفل يعاني من ضعف السمع احتاج إلى عملية زرع قوقعة، فتولّى تامر التكلفة كاملة.
ولا يقتصر عطاؤه على الجمهور فحسب، بل يمتد إلى زملائه في الوسط الفني، إذ لم يتأخر يومًا عن مساندة من يمرّ بظروف صعبة، مؤكدًا أنه فنان يحمل في داخله إنسانًا حقيقيًا.
فقد عرفه الجمهور دائمًا بقلبه الكبير، ومبادرته المتواصلة في مساعدة من يحتاج.
نجم في الفن... ونجم في القلوب
بهذه المواقف المتكررة، يثبت تامر حسني أنه ليس مجرد فنان ناجح، بل قدوة في العطاء والتواضع والرحمة.
لقد استطاع أن يجمع بين نجومية الفن وإنسانية القلب، ليصبح رمزًا حقيقيًا للفن الراقي الذي يلامس القلوب قبل الآذان.
هو ليس فقط نجم شاشة أو مسرح، بل نجم في قلوب الملايين، استطاع بفنه وإنسانيته أن يترك بصمة لا تُمحى في وجدان جمهوره، وفي كل مرة يثبت أن الشهرة لا تصنع إنسانًا، بل الإنسان هو من يصنع الشهرة بمعانيها النبيلة.
في الختام، لا يمكن النظر إلى مواقف تامر حسني، على أنها مجرد لفتات إنسانية عابرة، بل نهج حياة اختاره بإرادته، يجسد من خلاله معنى أن يكون الفنان يحمل رسالة، وقلب ينبض بالعطاء، فهو لا يسعى إلى "الأضواء" بل يسعى إلى أن يكون "نورًا" في حياة من حوله.
تامر حسني... فنان يغني للحب ويمارسه بالفعل، ليبقى دائمًا مثالًا للفنان الحقيقي الذي يزرع الأمل، ويصنع الفرق، ويُثبت أن الإنسانية هي أعظم أشكال النجومية.
أخبار متعلقة :