شيرين أحمد طارق تخطف الأنظار في افتتاح المتحف المصري الكبير وتتربع على قمة تريند جوجل

القاهرة - محمد ابراهيم - بعد تصدرها التريند....معلومات لا تعرفها عن شيرين أحمد طارق

 

ليلة فنية من طراز استثنائي عاشها المصريون والعالم بأسره خلال افتتاح المتحف المصري الكبير، حين صعدت الفنانة شيرين أحمد طارق إلى المسرح لتقدّم فقرتها الغنائية المبهرة، فحملت بصوتها وإحساسها الحيّ كل ما في مصر من عظمة وجمال، لتتحوّل بعد دقائق من ظهورها إلى حديث مواقع التواصل الاجتماعي، متصدّرةً تريند جوجل ومحركات البحث في مصر والعالم بأكمله.

ظهرت شيرين بإطلالة راقية وثقة لافتة، وقدّمت أداءً غنائياً وصفه الجمهور بـ«الملهم والمذهل»، لتُشعل مواقع التواصل بفيض من التساؤلات والإعجاب حول هوية تلك الفنانة التي أبهرت القاعة والجمهور العالمي في بث الحفل. ولم تمضِ ساعات حتى تحوّل اسمها إلى الأكثر تداولاً، خصوصًا بعد أن تناقل رواد الإنترنت مقاطع من أدائها الذي اعتبره البعض «اللحظة الذهبية» في ليلة الافتتاح التاريخية.

 

أبرز المعلومات عن شيرين أحمد طارق 

ولدت شيرين أحمد طارق في الإسكندرية عام 1993، وتبلغ من العمر 32 عامًا، إلا أن نشأتها كانت في ولاية ماريلاند الأمريكية، حيث تعيش مع أسرتها هناك. والدها طارق أحمد يمتلك متجرًا للمجوهرات، بينما والدتها ساندرا تعمل مدرسة للغة الإنجليزية. هذا المزيج بين الأصالة المصرية والانفتاح الأمريكي شكّل ملامح شخصيتها الفنية التي تجمع بين الجذور والحداثة.

على المستوى الأكاديمي، درست شيرين علم الاجتماع والأنثروبولوجيا مع التركيز على العدالة الجنائية في جامعة تاوسون الأمريكية، ثم تابعت شغفها الفني بدراسة الغناء والتمثيل والرقص في معاهد متخصصة بنيويورك. موهبتها الفريدة دفعتها لتسطر اسمها في سجل الإنجازات العالمية، إذ أصبحت أول فنانة مصرية تتصدر بطولة مسرحية على مسرح برودواي العريق، بدورها المميز كشخصية إيليزا دوليتل في المسرحية الغنائية الشهيرة “My Fair Lady  سيدتي الجميلة”.

ورغم نجاحها الكبير في الخارج، فإن عودتها للغناء على أرض مصر في مناسبة قومية بهذا الحجم كان بمثابة لحظة استرداد للجذور، ورسالة رمزية عن تواصل الأجيال بين حضارة الأمس وطموح الحاضر. فبصوتها العذب، رسمت شيرين صورة جديدة لمصر أمام العالم، مصر التي تُبدع كما تبني، وتُغني كما تُخلّد.

 

معلومات عن حفل افتتاح المتحف المصري الكبير 

أما حفل افتتاح المتحف المصري الكبير فكان واحدًا من أعظم الأحداث الثقافية في التاريخ الحديث، إذ استقبلت مصر 79 وفدًا رسميًا من شتى دول العالم، بينهم 39 وفدًا يرأسهم ملوك ورؤساء وأمراء، في مشهد احتفالي ضخم يعكس مكانة مصر العالمية ودورها كمركز إشعاع حضاري وإنساني لا مثيل له. ووفق ما أعلن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، فإن المتحف يُعد أضخم متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، وهي الحضارة المصرية القديمة، ليصبح بوابة جديدة تُطل منها مصر على الإنسانية كافة.

ويضم المتحف المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة كاملة في مكان واحد، متضمنة أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية نادرة، إلى جانب آلاف القطع التي تحكي قصة مصر على مرّ العصور، من الدولة القديمة حتى الحديثة.

وسط هذه الأجواء المهيبة، كان حضور شيرين أحمد طارق بمثابة لمسة فنية راقية زادت المشهد جمالًا، فصوتها ووقوفها أمام جمهور عالمي جعلاها رمزًا للفن المصري الحديث الذي يحمل تراثه على كتفيه ويقدّمه بروح جديدة للعالم.

وبعد دقائق من انتهاء فقرتها، تحوّلت منصات التواصل إلى موجة من الإعجاب والفخر، حيث وصفها الجمهور بأنها «فخر الفن المصري الجديد»، فيما قال آخرون إن ظهورها في هذه المناسبة سيُخلّد كإحدى اللحظات التي أعادت التأكيد على أن مصر لا تقدّم التاريخ فحسب، بل تصنعه أيضًا بالفن والإبداع.

أخبار متعلقة :