شريهان تتصدر تريند جوجل بعد ظهورها الأسطوري بالذهب في افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة - محمد ابراهيم -  


في لحظة أعادت للأذهان زمن الفن والجمال والهيبة، تصدرت النجمة الكبيرة شريهان تريند محركات البحث على جوجل خلال الساعات الماضية، بعد ظهورها المذهل في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث تحولت إطلالتها إلى حديث الجمهور ومواقع التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي. لم يكن مجرد ظهور فني عابر، بل كان مشهدًا من فصول الأسطورة التي لا تنتهي، جسدت فيه شريهان رمز الأنوثة المصرية وبهاء الحضارة الممتدة من الفراعنة حتى اليوم.


الإطلالة التي أسرَت القلوب جاءت باللون الذهبي البراق، وكأنها تذكرة بذهب المعابد القديمة وتيجان الملكات اللاتي حكمن مصر في عصور المجد. ارتدت شريهان فستانًا فخمًا مصممًا بتفاصيل دقيقة على هيئة ذيل السمكة، منحها قوامًا ممشوقًا وأناقة تليق بتاريخها الفني الطويل. أما التطريز الدقيق على الفستان، فكان بمثابة لوحة فنية تعكس توازنًا فريدًا بين البساطة والرقي، حيث اكتفت النجمة بتزيين إطلالتها بقرط ماسي رقيق، تاركة لشعرها الأسود الطويل مساحة الانسياب الحر الذي يكمّل الصورة الملكية بكل وقار.


ولم تكن الأضواء وحدها من لاحقت شريهان، بل لاحقتها أيضًا قلوب محبيها، إذ امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بتغريدات ومنشورات تُشيد بإطلالتها المهيبة، مؤكدين أنها لا تزال أيقونة الأناقة المصرية التي لا تُقارن. البعض وصفها بأنها “ملكة الذهب التي نزلت من لوحات المتحف لتتجول بين الناس”، فيما اعتبرها آخرون “رمزًا خالدًا للأنوثة والقوة الناعمة التي تليق بمصر”.


وقد جاء ظهورها في واحدة من أهم المناسبات الوطنية والثقافية في تاريخ مصر الحديث، إذ شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء السبت افتتاح المتحف المصري الكبير، الحدث الذي وصفه العالم بأنه “موكب الحضارة” بمشاركة 79 وفدًا رسميًا، من بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات. هذا الحضور العالمي الضخم أكد المكانة الاستثنائية لمصر كمنارة للثقافة والتاريخ والفن.
وفي خضم هذا الزخم العالمي، كانت شريهان عنوانًا لجمال مصر المتجدد، إذ بدت وكأنها امتداد بصري لتاريخ الفراعنة وواجهتهم المضيئة في عصر حديث. لم تتحدث، لم تُعلق، لكنها تركت الصورة تنطق، والفستان يروي، والنظرات تحكي فصولًا من المجد والإبداع.


ومع تداول الصور والمقاطع المصورة من الحدث، تصاعد البحث حول “إطلالة شريهان الذهبية”، لتصبح في ساعات قليلة الأكثر تداولًا على جوجل وتويتر وإنستجرام. الصحف والمواقع المحلية والعالمية تناقلت صورها بوصفها “تحفة مصرية بشرية”، فيما عبّر جمهورها عن اشتياقهم لعودتها الكاملة إلى الشاشة، مؤكدين أن ظهورها في مثل هذه المناسبات بمثابة حدث فني بحد ذاته.


لقد استطاعت شريهان في دقائق معدودة أن تُعيد للأذهان معنى “النجومية الأصيلة”، تلك التي لا تبهت مع الزمن ولا تحتاج إلى ضوضاء لتُثبت حضورها. يكفي أن تطلّ بنظرة، بابتسامة، بخطوة واثقة، حتى يتوقف الزمن من حولها ويصفق الجمال احترامًا لهيبتها.
وهكذا، لم يكن تصدرها تريند جوجل مجرد صدفة رقمية، بل نتيجة طبيعية لعودة نجمة تعرف تمامًا كيف تسرق القلوب بنعمتها، وتُلهم النساء بجمالها، وتُعيد للأذهان أن شريهان ليست مجرد فنانة... بل حالة فنية وإنسانية خالدة لا تكرّرها الأيام.

أخبار متعلقة :