في عيد ميلاده.. كيف أصبح إياد نصار من أهم نجوم جيله؟

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر في عيد ميلاده.. كيف أصبح إياد نصار من أهم نجوم جيله؟ في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - يحتفل اليوم، الموافق التاسع من نوفمبر، الفنان الأردني إياد نصار بعيد ميلاده، وهو واحد من أبرز نجوم جيله وأكثرهم تأثيرًا في الدراما العربية والمصرية، استطاع نصار أن يثبت نفسه على الساحة الفنية المصرية بموهبته الكبيرة وحضوره الطاغي، ليصبح نموذجًا للفنان العربي الذي تجاوز حدود وطنه ليحجز لنفسه مكانة فريدة في قلوب الجمهور العربي.

من عمان إلى القاهرة.. بداية الحكاية

 

بدأ إياد نصار مشواره الفني في الأردن، حيث عمل في البداية كمساعد مخرج قبل أن يدخل عالم التمثيل عبر مسلسل الفرداوي عام 1995، لتتوالى بعد ذلك أدواره في الدراما الأردنية والسورية، وكان من أبرزها مشاركته في مسلسل الخليفة المأمون، الذي لفت الأنظار إلى موهبته وقدرته على تجسيد الشخصيات التاريخية والدرامية بصدق وبراعة،
هذا النجاح شجعه على اتخاذ خطوة جريئة بالانتقال إلى مصر، ليبدأ فصلًا جديدًا من مسيرته الفنية في واحدة من أصعب الساحات وأكثرها تنافسًا.

شهادة الميلاد المصرية.. "حسن البنا" وولادة نجم جديد

 

دخل إياد نصار مصر من أوسع أبوابها، حين اختاره الكاتب الراحل وحيد حامد لتجسيد شخصية "حسن البنا" في مسلسل الجماعة عام 2010، ذلك الدور كان بمثابة شهادة ميلاده الفنية في مصر، إذ قدم أداءً استثنائيًا جعل الجمهور والنقاد يضعونه في مصاف النجوم الكبار، لما امتلكه من عمق في الأداء وقدرة على نقل ملامح الشخصية التاريخية بواقعية لافتة.

 

لكن قبل الجماعة، كان لإياد نصار محطة مهمة في مسلسل صرخة أنثى عام 2007، والذي شكّل أول ظهور له في الدراما المصرية، وقدم من خلاله أداءً أثار الانتباه لموهبته الهادئة والمختلفة.

بصمات درامية لا تُنسى

 

بعد نجاحه الكبير في الجماعة، انطلقت مسيرة إياد نصار في الدراما المصرية بسرعة لافتة، فشارك في عدد من الأعمال المهمة التي أثبتت تنوعه وقدرته على التلون حسب طبيعة الدور.
 

من أبرز مسلسلاته: المواطن إكس، سر علني، موجة حارة، حارة اليهود، أريد رجلًا، من الجاني؟، سبع أرواح، أفراح القبة، هذا المساء، حجر جهنم، حواديت الشانزليزيه، ليالينا 80.
 

كل عمل من هذه الأعمال أضاف له بُعدًا جديدًا، ليصبح أحد أكثر الممثلين تنوعًا في اختياراته، لا يكرر نفسه، ولا يسعى إلى البريق السهل، بل يفضل الأدوار المركبة التي تترك أثرًا في وجدان الجمهور.

حضور قوي على شاشة السينما

 

لم يكتفِ إياد نصار بالدراما فقط، بل اقتحم عالم السينما بخطوات واثقة، فشارك في مجموعة من أبرز الأفلام التي شكلت محطات فارقة في مشواره، منها مصور قتيل، ساعة ونص، يوم للستات، جواب اعتقال، تراب الماس، الممر، كازابلانكا، الفيل الأزرق 2، موسى، رأس السنة.
 

قدّم خلال هذه الأفلام شخصيات متنوعة جمعت بين القوة والهدوء، بين الشر والخير، ليؤكد أنه فنان لا تحده الأنماط.

"الاختيار" ومساحة البطولة الوطنية

 

من أبرز الأدوار التي لاقت صدى كبيرًا دوره في مسلسل الاختيار، حيث جسد شخصية الشهيد المقدم محمد مبروك، أحد أبطال جهاز الأمن الوطني، قدم إياد نصار الدور بإحساس عالٍ وإنسانية كبيرة جعلت الجمهور يعيش تفاصيل الشخصية بكل وجدانها، ليصبح هذا العمل علامة مميزة أخرى في تاريخه الفني.

تكريمات وإنجازات مستمرة

 

خلال مشواره، حصل إياد نصار على العديد من التكريمات والجوائز، كان آخرها تكريمه في مهرجان تطوان للسينما، حيث أعرب عن سعادته وفخره بتقدير الجمهور والنقاد لمسيرته، مؤكدًا أن كل تكريم يدفعه لتقديم الأفضل دائمًا.

فنان لا يعرف التكرار

 

إياد نصار في كل عام يثبت أنه من طينة الفنانين الحقيقيين الذين لا يبحثون عن الشهرة بقدر ما يسعون لتقديم فن راقٍ وإنساني.
 

في عيد ميلاده اليوم، يحتفل جمهوره بمسيرته كما يحتفل هو بسنوات من العمل الدؤوب والنجاحات التي جعلته أحد أهم الوجوه العربية في الدراما والسينما المصرية، وفنانًا يُحسب له أنه كسر القوالب النمطية وفتح الباب أمام جيل جديد من الفنانين العرب لتحقيق الحلم ذاته.

أخبار متعلقة :