القاهرة - محمد ابراهيم -
كشف المخرج الكبير محمد عبد العزيز عن واقعة حقيقية عاشها في بداياته الفنية، حين ساهمت رؤيته الإخراجية في إنقاذ أحد المنتجين من الإفلاس بعد تعديل اسم وسيناريو أحد الأفلام، الذي تحول فيما بعد إلى أحد أنجح الأعمال السينمائية في الثمانينيات، وذلك ضمن ندوته المقامة في فاعليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 46
وقال عبد العزيز: “المنتج واصف فايز جاء لي في وقت كان بيمر بأزمة مالية كبيرة جدًا، وقالي نصًا: أنا هبيع أرض جنب الميرلاند يا أستاذ محمد، يا إما أقدر أرجّع فلوسي، واداني سيناريو فيلم كان اسمه ”الملاك القرمزي"، لكني شفت إن الموضوع محتاج إعادة صياغة كاملة".
وأضاف المخرج محمد عبدالعزيز، خلال ندوة تكريم بمهرجان القاهرة: “جبت السيناريست وقعدته في فندق بيروت، وبدأنا نغيَّر في القصة والشخصيات، لحد ما اتولدت فكرة جديدة تمامًا، وغيرنا الاسم إلى (غاوي مشاكل)، وفعلًا بدأنا التصوير ببطولة نورا، عادل إمام، وفاروق الفيشاوي”.
واستكمل المخرج الكبير محمد عبدالعزيز حديثه قائلًا:" أن الرؤية الجديدة للفيلم كانت نقطة التحول الحقيقية، قائلًا: “ربنا ألهمني بالرؤية السليمة، والحمد لله الفيلم لما اتعرض حقق نجاحًا كبيرًا جدًا، ورجع للمنتج كل فلوسه اللي كان خسرها، بعدها قالي وهو بيضحك: يا رب مش عايز أكتر من كده”.
واختتم حديثه قائلًا: “النجاح الكبير ده خلّى الشركة تنتعش وتقوم على رجليها من جديد، وبعدها أنتج واصف فايز فيلم (المشبوه) اللي حقق نجاح ضخم، وأنا عملت له كمان فيلم (عصابة حمادة وتوتو)، وده يثبت إن النجاح مش دايمًا في الورق الأول، لكن في الرؤية والإحساس بالناس واللحظة”.
أخبار متعلقة :