القاهرة - محمد ابراهيم - ريمون المصري يدعو المنتجين لتقديم أعمال سينمائية عن التاريخ المصري القديم
أطلق الكاتب الصحفي ريمون المصري مبادرة فنية جديدة تهدف إلى إعادة إحياء التاريخ المصري القديم على شاشة السينما، وذلك من خلال دعوته الصريحة لمنتجي وصناع السينما المصرية لتقديم أعمال سينمائية ضخمة تستعرض أعظم الشخصيات والوقائع التاريخية التي صنعت حضارة مصر الفرعونية. وجاءت دعوته خلال ظهوره في برنامج الحدوتة المذاع على شاشة التلفزيون المصري.
انتقاد لغياب الأعمال التاريخية المصرية
أعرب ريمون المصري عن أسفه الشديد لغياب الأفلام السينمائية التي تتناول التاريخ المصري القديم رغم امتداد عمر السينما المصرية لما يقرب من 150 عامًا، مؤكدًا أنه لا يوجد فيلم واحد قدّم قصصًا حقيقية عن الأبطال المصريين القدماء الذين يمتلكون من الدراما والتشويق ما يجعلهم مادة سينمائية جماهيرية من الدرجة الأولى.
نماذج من الشخصيات القابلة للتجسيد سينمائيًا
أوضح المصري أن التاريخ المصري القديم مليء بالنماذج البطولية التي تستحق التحويل إلى أعمال فنية، مثل أحمس طارد الهكسوس، ومينا موحّد القطرين، وتحتمس الثالث القائد العسكري العبقري، ورمسيس الثاني، وحتى شخصية الملك العقرب التي أصبحت أيقونة عالمية عبر السينما الغربية.
وأكد أن هذه الشخصيات "أبطال جاهزون للسينما" وأن الجمهور متعطش لمشاهدتهم في أفلام مصرية تنتج بمعايير عالمية.
تأثير غياب الأعمال التاريخية على وعي الأجيال
وأضاف المصري أن التركيز على شخصيات لا تمت للتاريخ المصري بصلة، والتجاهل التام للقصص المصرية الحقيقية، قد أثر بشكل واضح على وعي الأجيال الجديدة، مشيرًا إلى أن إعادة تقديم قصص الحضارة المصرية القديمة ستعيد ربط الجمهور بهويته الحضارية وتزيد من قيم الانتماء والتقدير للماضي.
فرصة تاريخية مع افتتاح المتحف المصري الكبير
أشار المصري إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير والاهتمام العالمي الكبير به يمثل لحظة ذهبية يجب استثمارها من قِبل السينما والدراما المصرية.
وأوضح أن الوقت الحالي يعد مناسبًا لإطلاق موجة من الأعمال السينمائية التي تستعرض التاريخ المصري القديم، خاصة أن الجمهور المصري أصبح أكثر وعيًا وإقبالًا على معرفة جذوره التاريخية، ما يجعل هذه النوعية من الأفلام مرشحة للنجاح الجماهيري والتجاري قبل النجاح النقدي.
اهتمام هوليوود بالتاريخ المصري أكثر من المصريين أنفسهم
انتقد المصري الاهتمام الهائل الذي أولته السينما العالمية ـ وخاصة هوليوود ـ بالحضارة المصرية القديمة، مقارنة بالتجاهل المحلي لها، مستشهدًا بعدد من الأعمال العالمية التي حصدت جوائز كبرى مثل الوصايا العشر وكليوباترا بطولة إليزابيث تايلور.
بينما جاءت الأعمال المصرية في هذا المجال قليلة وشحيحة، مثل: المومياء، صراع في الوادي، الحقيقة العارية، في حين اعتبر بعض الأعمال الأخرى مثل عروس النيل ضعيفة من حيث المعالجة الفنية.
كما أشار إلى الأعمال الدرامية المحدودة مثل حلم الجنوبي والبر الغربي.
دعوة لإعادة الهوية السينمائية المصرية
اختتم المصري حديثه بالتأكيد على أن هذا الجيل قادر على إعادة الهوية السينمائية المصرية إذا اهتم بتقديم أعمال تاريخية ضخمة تليق بعظمة الحضارة المصرية، مؤكدًا أن العالم كله ينتظر من المصريين أنفسهم إنتاج هذه الروائع الفنية التي تعبّر عن إرثهم التاريخي العريق.
مشاهدة الفيديو – برنامج الحدوتة على التلفزيون المصري
لمشاهدة التصريحات بالفيديو يمكن الضغط هنا:
اضغط لمشاهدة الفيديو
أخبار متعلقة :