القاهرة - محمد ابراهيم -
في خطوة تهزّ الموسم الرمضاني قبل أن يبدأ، يفجّر النجم منذر رياحنه مفاجأة مدوية بتجسيده شخصية الشنفرى، أخطر وأجرأ رمز تمرّد في التاريخ الجاهلي، ضمن الملحمة الكبرى أبطال الرمال، العمل الذي يوصف بأنه أضخم إنتاج عربي يُحضَّر حاليًا، وأحد أبرز رهانات الدراما للعام 2026.
رياحنه لا يقدّم شخصية… بل يستدعي أسطورة.
فهو يدخل إلى عالم الشنفرى كما لو أنه يعود للحياة من جديد، يذيب المسافة بين الممثل والبطل، ويغوص في أعماق رجل عاش على طرف المجتمع، قاتل بشرف، وتمرد على قبيلته، ودوّن اسمه في التاريخ كسيفٍ يرفض الانكسار. كواليس العمل تؤكد أن رياحنه يعيش الدور بانفعال حقيقي، ما ينذر بأداء قد يربك المنافسة ويُحدث ضجة فور العرض.
المسلسل المكوّن من ثلاث خماسيات (15 حلقة) لا يكتفي برواية قصة… بل يفتح بوابة ضخمة على قلب العرب قبل الإسلام؛ صراعات قبلية شرسة، ثورات تحت الرمال، شعر، فروسية، ووجوه قادرة على حمل العمل إلى مستوى جديد من الدراما التاريخية.
تفاصيل دقيقة تُنسج بعناية: أزياء جاهلية تشبه النصوص القديمة، عادات اجتماعية تُعرض لأول مرة بهذا العمق، وحدوتة بصرية مطعّمة بواقعية مدهشة بفضل طبيعة مراكش، التي تحولت إلى مسرح مفتوح يعيد تشكيل ملامح التاريخ العربي.
أبطال الرمال يحمل توقيع المخرج سامر جبر والكاتب خالد الجبر، ويجمع عمالقة الشاشة العربية، من بينهم سلوم حداد ونجوم آخرون يشاركون في معركة درامية تُصنف على أنها الأشرس في رمضان 2026.
وتأتي عودة رياحنه لهذا النوع بعد سيوف العرب، لكن الشنفرى ليس مجرد دور… بل مغامرة يذهب بها الممثل نحو منطقة خطيرة تضعه في مواجهة التوقعات، وتضع الجمهور في حالة ترقّب غير مسبوقة.
ملحمة أبطال الرمال ليست مجرد مسلسل؛ إنها محاولة جريئة لخلق تاريخ جديد على الشاشة… تاريخ يعود فيه الشنفرى، ليفتح باب الأسئلة، ويكسر الصمت، ويشعل موسم رمضان قبل انطلاقه.
أخبار متعلقة :