القاهرة - محمد ابراهيم -
في خطوة قلبت صناعة الترفيه رأسًا على عقب، أعلنت منصة نتفليكس الأمريكية عن استحواذها الكامل على عملاق السينما العالمي وارنر بروس، وهو الإعلان الذي لم يمر مرور الكرام، إذ اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بموجة ضخمة من السخرية والانتقادات، معتبرين أن الصفقة "زلزال إعلامي" سيدفن هوية واحدة من أعرق شركات هوليوود تحت راية البث الرقمي.
عدد كبير من عشاق السينما هاجموا القرار بسخرية لاذعة، إذ رأى البعض أن “عصر الأفلام الكلاسيكية انتهى”، بينما ذهب آخرون للتندر قائلين إن نتفليكس ستعيد تصوير أشهر كلاسيكيات وارنر بروذرز بروح "إنتاجات نتفليكس الخفيفة"، ما فتح الباب لموجة جدل واسعة لا تزال مستمرة.
نتفليكس تستحوذ على Warner Bros في صفقة تهز هوليوود
وكانت نتفليكس قد أعلنت توصلها لاتفاق نهائي للاستحواذ على شركة وارنر براذرز ديسكفري، منهيةً صراعًا شرسًا بين باراماونت سكاي دانس وكومكاست، اللتين حاولتا انتزاع الأصول التاريخية للشركة.
وتتضمن الصفقةوفق ما تم الكشف عنه مزيجًا من النقد والأسهم، بقيمة 27.75 دولارًا للسهم الواحد من أسهم وارنر براذرز ديسكفري، ليصل إجمالي قيمة الصفقة إلى نحو 82.7 مليار دولار.
صفقة تفصل الكابل وتعيد رسم خريطة الترفيه
وبحسب ما نشرته وول ستريت جورنال، فإن الصفقة تمت بعد فصل شبكات الكابل الخاصة بوارنر عن استوديوهاتها وأعمال البث عبر منصة HBO Max، ليُعاد هيكلة واحدة من أكبر مؤسسات الإعلام في العالم.
وستشمل الصفقة استوديو الأفلام الشهير وخدمة البث HBO Max، بينما ستستمر وارنر براذرز ديسكفري بإدارة قنواتها التلفزيونية مثل CNN وTNT.
ومن المتوقع أن تُنجز عملية الاستحواذ رسميًا في الربع الثالث من عام 2026، بعد اكتمال الفصل النهائي للشبكات، في خطوة وصفها مراقبون بأنها "أكبر عملية إعادة توزيع للقوة في تاريخ هوليوود الحديث".
أخبار متعلقة :