هوليوود تشعل شرارة الرفض… معركة مفتوحة بين روح الإنسان وعقل الآلة

القاهرة - محمد ابراهيم - هوليوود تتمرّد على الآلات… نجوم العالم يعلنون “ثورة الإبداع البشري” في وجه الذكاء الصناعي

 


 

 

في الوقت الذي تجتاح فيه تقنيات الذكاء الصناعي كل مجالات الحياة، وتغزو السينما بسرعة غير مسبوقة، أطلق عدد من أبرز نجوم ومخرجي هوليوود صفارات الإنذار معلنين رفضهم القاطع لهيمنة التكنولوجيا على المهنة التي يعتبرونها آخر معاقل الإبداع الإنساني الخالص.
فبالنسبة لهؤلاء النجوم، ليست السينما مجرد صناعة، بل مساحة تعبير إنساني لا يمكن للآلة مهما بلغت دقتها  أن تستبدله أو تضعف حضوره.


 

جيمس كاميرون… “لا مكان لمشاهد مزيفة في أفاتار”

المخرج العالمي جيمس كاميرون، صاحب الرؤية التي غيّرت شكل السينما، شدّد مؤخراً على أن سلسلة Avatar لن تستخدم مشاهد مولدة بالذكاء الصناعي على الإطلاق.
وقال كاميرون بصراحة واضحة: “نحن نحتفي بالممثلين… ولا نستبدلهم.”
وأكد أن المحافظة على الأداء البشري هو جوهر العمل، فيما دعمت زوي سالدانا هذا الموقف موضحة أن الأداء الحركي يمنح الممثل سيطرة كاملة على تفاصيل التعبير والخيال، وهي منطقة لا يمكن للذكاء الصناعي اختراق روحها.


 

بن أفليك… “لن يكتب الذكاء الصناعي شكسبير جديد”

وفي موقف لا يقل حدة، أعلن الممثل والمخرج بن أفليك أن السينما ستكون آخر المجالات التي يمكن للذكاء الصناعي أن يزيح البشر عنها، مهما تطورت التكنولوجيا.
وقال أفليك: “قد يكتب الذكاء الصناعي شعراً مقلداً… لكنه لن يخلق شكسبير.”
رسالة أفليك جاءت لتؤكد أن الإبداع الحقيقي لا يولد من أكواد، بل من تجربة إنسانية خالصة لا يمكن برمجتها.


 

سكارليت جوهانسون… “تهديد للواقع نفسه”

النجمة سكارليت جوهانسون ذهبت أبعد من ذلك، معتبرة أن انتشار الذكاء الصناعي يمثل خطراً مجتمعياً لا يتعلق فقط بالفن، بل بحدود الواقع والثقة بين البشر.
وقالت في تصريحات نارية:“عندما تختلط الحقيقة بالمزيف… يبدأ المجتمع في الانهيار.”
وأكدت أن الفن التمثيلي يستمد روحه من الإنسان نفسه:
“لا يمكن للآلة تقليد روح الأداء.”


 

دواين جونسون… “العاطفة لا تُولَّد رقمياً”

أما دواين جونسون، فأوضح أن اختيار الأدوار المعقدة وبناء الشخصيات العميقة يحتاجان إلى خبرة إنسانية وشغف لا يمكن اختزالهما في برنامج أو نموذج آلي.ويرى جونسون أن التكنولوجيا  مهما تقدمت  ستبقى مجرد أداة، بينما يبقى الفنان هو الأساس.


 

هوليوود تتوحد… ورفع شعار: الإبداع أولاً

ورغم اختلاف مدارسهم الفنية، اتفق هؤلاء النجوم وغيرهم على موقف واحد:
الذكاء الصناعي يجب أن يظل وسيلة… لا بديلاً عن الإنسان.فالأفلام التي غيرت العالم لم تُصنع داخل معمل إلكتروني، بل خرجت من قلب مبدع، عاش، وتألم، وتخيل، وبنى عالماً من المشاعر لا يمكن نسخ روحه.

وهكذا، تتحول هوليوود اليوم إلى ساحة مواجهة جديدة… مواجهة لا تدور بين أبطال خارقين، بل بين “الروح البشرية” و“الآلة”، وبين “الفن الحقيقي” و“الإنتاج المعلّب”.
والنتيجة؟المعركة بدأت… والإنسان يرفض التنازل.

أخبار متعلقة :