القاهرة - محمد ابراهيم -
في لحظة مفعمة بالحنين والوفاء، أعادت الفنانة سيمون فتح دفتر ذكرياتها مع الموسيقار الراحل عمار الشريعي، في الذكرى السنوية الثالثة عشرة لرحيله، لتؤكد من جديد قيمة العلاقات الإنسانية التي لا يبهت بريقها مهما مرّ الزمن.
وتحدثت سيمون في منشورها الأول عن محطات فنية مهمة جمعتها بهذا المبدع الكبير، مشيرة إلى أن من “حُسن حظها” أن القدر جمعها دائمًا بالعمالقة، وكان الشريعي واحدًا من أبرزهم. وروت تفاصيل اللقاء الأول بينهما في برنامج حلم الجنوبي إعداد دكتورة رقية لاشين، ثم تجدد التعاون مرة أخرى في مسلسل الأطفال زيزو، الذي ترك أثرًا خاصًا في مسيرتها الفنية وذكرياتها الشخصية.
وختمت سيمون رسالتها بكلمات حملت تقديرًا بالغًا للموسيقار الراحل، مؤكدة أنها لا تنسى أصحاب الفضل والأصل، وأن الشريعي سيظل حاضرًا في ذاكرة كل من عرفه أو عمل معه، ليس فقط بموهبته، بل بروحه الراقية وأخلاقه الرفيعة.
وفي منشور منفصل ، اختارت سيمون أن تخاطب جمهورها بعبارة تحمل جانبًا من فلسفتها في الحياة، إذ أكدت أنها دائمًا ما تفضّل التفكير في كل ما هو جيّد، وأنها لا تتدخل في شؤون الآخرين ولا تُبدي آراءً لا فائدة منها، لأن التركيز على ما لا يهم لا يجلب سوى ضوضاء لا معنى لها.
وشددت على أن تطوير الذات وإصلاح النفس هو الطريق الحقيقي نحو السلام الداخلي، وهو ما تسعى هي شخصيًا لتطبيقه في حياتها اليومية. وأعربت عن امتنانها الكبير لجمهورها الذي يبادلها الحب والاحترام، مؤكدة أن هذا النوع من العلاقات الإنسانية الصادقة هو ما يبقى ويدوم، وهو ما يكتب السيرة ويصنع المسيرة.
بهذه الروح الدافئة، جمعت سيمون بين الوفاء لفنان رحل وبقي أثره، وبين دعوة صادقة للإيجابية ونقاء القلب، لتقدّم لجمهورها رسالتين تنتميان لمدرستها الخاصة… مدرسة الفن النظيف، والإنسانية التي لا تنطفئ.
أخبار متعلقة :