لا شك اننا نعيش في عصر التكنولوجيا حيث ان التطور بلغ مستوى كبير وبالأخص في بعض المجالات ولقد أصبحت الحياة اليومية للكثير من الأشخاص مرتبطة ارتباطا وثيقا بالتكنولوجيا، بل هناك بعض الحلول التكنولوجية التي قد لا يتوقع البعض العيش بدونها.

ما وصل إليه التطور التكنولوجي اليوم هو حصيلة ونتيجة لتطورات متواصلة ومتراكمة على مر العصور. وفي كل عصر تتحقق أمور كانت مجرد أحلام في العصر الذي قبله، فما بلغته الأنترنت اليوم وتكنولوجيا المعلومات بما في ذلك تكنولوجيا الاتصال كان حلما قبل عدد من السنين.

والأكيد أن التطور التكنولوجي مستمر في المستقبل وفي تسارع كبير ويظهر هذا من خلال مختلف الابتكارات والاختراعات التي تحدث بشكل متكرر وفي مختلف الميادين. كل هذا يجعل الشخص مطالب إلى حد ما ان يكون له معرفة ولو نسبية بما يحتاجه من تكنولوجيا في حياته اليومية.

هل التكنولوجيا ضرورية في الحياة اليومية للناس؟

إن تعلق الشخص بالتكنولوجيا قد يجعل هذه الأخيرة ضرورية في حياته اليومية، فاليوم الحلول التكنولوجية توفر قدر هائل من التسهيلات لحياة الأشخاص في مختلف المجالات ومن ذلك مجالات حساسة مثلما يتعلق الأمر بمجال الطب الذي وبفضل التكنولوجيا قد تطور بشكل كبير جدا وقد سهل على العاملين في المجال القيام بعملهم وعلى المرضى آلامهم.

• استخدام تكنولوجيات الاعلام والاتصال:

تكنولوجيات الإعلام والاتصال أصبحت هي الأخرى أكثر حضورا في حياة الأشخاص على اختلاف أضاعهم الاجتماعية وثقافاتهم وما إلى ذلك، فاليوم الكل تقريبا يمتلك هاتف جوال او أكثر ومع الهواتف الذكية أصبح الجميع يمكنه الاتصال بشبكة الأنترنت التي جعلت العالم قرية صغيرة. فالأنترنت قد فتحت آفاق جديدة لكل المستخدمين وزادت من اعتماد الناس على الحلول التكنولوجي وعلى كل ما من شأنه ان يسهل عليهم القيام بأمر ما.

• سوء الاستخدام:

وعلى الرغم من ان التكنولوجيا جاءت لأجل تسهيل الحياة للأشخاص إلى انه ومن دون شك لها العديد من المساوئ التي يجب التعامل معها على حسب حدتها وبحسب مجالها. فمثلا قد يعتبر الكثيرون ان ظهور التكنولوجيا في الآلات وتسهيل القيام بالعديد من الأمور قد ساهم في البطالة للكثير من الأشخاص.

كما ان استخدام الأنترنت مثلا ليسا ضروريا للجميع وقد تم الإفراط في القيام بذلك لدى فئة كبيرة من الناس فأصبحت تشكل خطر على المستخدمين الذين قد لا يدركون مدى سوء الوضع الذي هم فيه. فقد يعتقد البعض أنه باستخدامه للأنترنت فهو يستفيد من التكنولوجيا بغض النظر عن كيفية استخدامه لها.

فمواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الألعاب مثل Kuwait-casino.net وما شابه ذلك لها تأثير جد سلبي على المستخدمين، فضرورة اللجوء للتكنولوجيا يجب أن تكون لصالح المستخدم وهذا الأخير هو المسؤول عن كيفية استخدامه لها.

من يراقب كيفية استخدام التكنولوجيا؟

في مجالات معينة قد يكون هناك هيئات خاصة في الدولة او حتى على مستوى العالم من أجل تنظيم استخدام تكنولوجيا معينة وهذا من اجل الحد من المخاطر التي قد تنجم عن سوء الاستخدام الذي بدوره قد يضر مجتمعات بأكملها.

لكن على المستوى الشخصي على المستخدم ذاته ان يكون على دراية بكيفية استخدامه للتكنولوجيا بمختلف أنواعها كما عليه أن يحاول تعلم ما يمكنه حول أهم التكنولوجيات التي يستعملها بكثرة في حياته اليومية ليحاول تجنب مساوئها.

تظل التكنولوجيا بالرغم من كل هذا توفر حلول وفرص لكل من يدرك لكيفية الاستفادة منها وهذا على مختلف الأصعدة وليس في مجال واحد فقط.