نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر وزير السياحة والآثار يعقد لقاءات إعلامية مع وسائل الإعلام السعودية والدولية خلال زيارته الرسمية للعاصمة السعودية الرياض في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - عقد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، عدة لقاءات إعلامية مع ممثلي عدد من وسائل الإعلام السعودية والدولية وذلك على هامش مشاركته في أعمال اجتماعات الدورة السادسة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة (UN Tourism)، التي استضافتها المملكة العربية السعودية بمدينة الرياض خلال الفترة من 7 وحتى 11 نوفمبر الجاري.
وخلال هذه اللقاءات، أكد الوزير على أن صناعة السياحة تمثل إحدى أدوات القوة الناعمة في مصر حيث أنها رسالة سلام وتواصل بين الشعوب، هذا بالإضافة إلى أهميتها بالنسبة لاقتصاديات الدول بما تساهمه في خلق فرص عمل وجذب الاستثمارات.
كما تحدث عن افتتاح فخامة رئيس الجمهورية للمتحف المصري الكبير وحفل افتتاحه الذي أقيم بحضور رؤساء وملوك العديد من الدول على مستوى العالم، لافتًا إلى أن المتحف استقبل في أول أيام افتتاحه للجمهور نحو 18 ألف زائر من السائحين والمصريين.
كما أوضح أن افتتاح المتحف أثار شغف المصريين والسائحين بالحضارة المصرية القديمة، وهو ما ظهر من خلال الزيادة الملحوظة في أعداد الزائرين للمتاحف والمواقع الأثرية مثل أهرامات الجيزة والمتحف المصري بالتحرير والمتحف القومي للحضارة المصرية، معربًا عن سعادته بهذا الزخم في أعداد الزائرين، لافتًا إلى أنه يتم العمل على وضع رؤية جديدة للمتحف المصري بالتحرير العريق الذي يضم كنوزًا أثرية رائعة.
وتحدث السيد الوزير عن النمو الملحوظ في حجم الحركة السياحية الوافدة لمصر من الأسواق السياحية المختلفة، لافتًا إلى أن أعداد السائحين الوافدين إليها حققت زيادة خلال العام الماضي بنسبة 6% مقارنة بعام 2023، وأنه من المتوقع أن تصل الأعداد خلال العام الجاري إلى أرقام غير مسبوقة.
كما أكد على أن مصر تتمتع بتنوع لا مثيل له في المنتجات والأنماط السياحية، لافتًا إلى أن استراتيجية الوزارة تهدف إلى إبراز هذا التنوع لتصبح مصر الوجهة السياحية الأولى في العالم خلال السنوات القادمة في تنويع المنتجات والأنماط السياحية.
وخلال اللقاءات، تطرق السيد شريف فتحي للحديث عن أهمية التعاون الإقليمي والدولي في دعم قطاع السياحة في الدول، مشيرًا إلى مشروع البرنامج التنفيذي للتعاون المشترك في مجال السياحة الذي تم توقيعه بين وزارة السياحة والآثار المصرية ووزارة السياحة السعودية خلال المشاركة في الدورة السادسة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة التي استضافتها المملكة العربية السعودية بمدينة الرياض.
كما أشار إلى الاستثمارات الكبرى التي تتم في منطقة الساحل الشمالي، ومنطقة رأس الحكمة بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة علم الروم بالتعاون مع دولة قطر.
وعن الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي في قطاع السياحة؛ أوضح السيد شريف فتحي أنه أصبح لهما دورًا هامًا في مختلف المجالات ولا سيما السياحة، لافتًا إلى أهمية حوكمة استخدام الذكاء الاصطناعي لتعظيم فوائده وتوظيفه بشكل فعّال، مع الحد من آثاره السلبية.
كما أوضح أن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في قطاع السياحة يساهم في تحسين تجربة السائح، وتسهيل الوصول إلى المعلومات، والترويج الذكي للمنتجات السياحية، لافتًا إلى أن الوزارة، بدأت بالفعل في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الحملات الترويجية، والتي حققت نتائج جيدة.
كما تطرق للحديث عن حرص الدولة المصرية والوزارة على الحفاظ على الآثار وحمايتها، لافتًا إلى التعاون مع القطاع الخاص لتشغيل الخدمات بالمتاحف والمواقع الأثرية ورفع كفاءة الخدمات المقدمة بما يساهم في تحسين تجرية الزائرين، هذا بالاضافة إلى تعاون الوزارة المستمر مع القطاع الخاص باعتباره، قاطرة النمو في قطاع السياحة، وذلك لتنمية هذا القطاع الحيوي.
كما أكد على أهمية إشراك المجتمعات المحلية المحيطة بالمواقع الأثرية والسياحية في منظومة السياحة، مؤكدًا على ضرورة أن يشعر السكان المحليون بأنهم يستفيدون بشكل مباشر من زيادة عوائد التنمية السياحية.
