نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر خبير تربوي: توجيهات الرئيس تفتح مرحلة جديدة لإصلاح التعليم في مصر في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - قال الدكتور عاصم حجازي، الخبير التربوي، إن توجيهات السيد الرئيس الأخيرة تعكس اهتمامًا بالغًا بملف التعليم ومتابعة دقيقة لكافة القضايا المرتبطة به، بما يؤكد أن تطوير المنظومة التعليمية يأتي في مقدمة أولويات الدولة.
وأوضح حجازي أن التوجيهات الرئاسية ركّزت على معالجة اثنتين من أخطر المشكلات التي تواجه النظام التعليمي؛ الأولى تتعلق بالعدالة وتكافؤ الفرص وهي مشكلة الغش في الامتحانات، والثانية تمس جوهر البيئة المدرسية وهي مشكلة الانضباط المدرسي وتعزيز القيم، معتبرًا أن هذه التوجيهات تمثل خطوة حاسمة لمعالجة أزمات ما دام أثرت سلبًا على التعليم المصري.
وأشار إلى أن توجيه السيد الرئيس بتشديد العقوبات على المتورطين في الغش يمثل معالجة جذرية لسلوك غير سوي انتشر خلال السنوات الماضية بسبب ضعف الإجراءات العقابية. وأكد أن من المنتظر أن تقوم وزارة التربية والتعليم بصياغة لائحة جديدة تتضمن عقوبات مغلظة لكل من يشارك في عمليات الغش، تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية، وهو ما من شأنه الحد بدرجة كبيرة من هذه الظاهرة التي تهدد العدالة في الامتحانات.
وفيما يتعلق بالانضباط المدرسي وتعزيز القيم، أوضح الدكتور عاصم حجازي أنه من المتوقع أن تعمل الوزارة على تطوير لائحة الانضباط المدرسي واستحداث مواد جديدة تدعم تعليم القيم وتواجه السلوكيات السلبية التي تظهر بين الحين والآخر داخل المدارس، بالإضافة إلى تطوير مقرر التربية الدينية ليكون أكثر ارتباطًا بالقضايا السلوكية المعاصرة.
وأضاف أن البيان الصادر أمس يؤكد أن استمرار رحلة التطوير وتقديم الدعم الكامل للارتقاء بالمنظومة التعليمية يأتي على رأس أولويات السيد الرئيس، حيث شملت التوجيهات التوسع في المدارس اليابانية التي أثبتت نجاحًا لافتًا في تطبيق نموذج تعليمي أكثر انضباطًا وانفتاحًا على الخبرات الدولية، وهو ما يسهم في بناء نظام تعليمي مرن وحديث.
كما تضمنت التوجيهات، وفقًا لحجازي، التوسع في إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية التي أصبحت خيارًا رئيسيًا لكثير من الطلاب، وشهدت إقبالًا متزايدًا خلال السنوات الماضية نظرًا لقدرتها على تخريج كوادر تمتلك مهارات حقيقية تلائم سوق العمل المحلي والدولي.
وأكد أيضًا أن السيد الرئيس وجّه بالاهتمام بتدريس الذكاء الاصطناعي والبرمجة لمواكبة التطورات العالمية، ولتخريج أجيال قادرة على التفاعل الإيجابي مع معطيات العصر، والانخراط في سوق العمل الدولي، والمساهمة في تحقيق رؤية مصر 2030.
واختتم الدكتور عاصم حجازي مؤكدًا أن التوجيهات الرئاسية جاءت شاملة لمحورين رئيسيين: الأول يركز على إزالة العقبات والمشكلات المزمنة، والثاني يتناول أبرز مسارات التطوير المستقبلية، بما يعكس رؤية واضحة للوصول بالمنظومة التعليمية إلى أعلى درجات الكفاءة والجودة.
