سرُّ الحقيقة المذهلة: اكتشاف أقوى دليل مادي حتى الآن على وجود كائنات فضائية!

 انت الان تتابع خبر سرُّ الحقيقة المذهلة: اكتشاف أقوى دليل مادي حتى الآن على وجود كائنات فضائية! والان مع التفاصيل

الرياض - روايدا بن عباس - يأمل العديد من علماء الفلك أن تكون عوالم "هيسيان" بيئات واعدة للحياة خارج كوكب الأرض.

اكتشف العلماء التابعون لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" ما يُمكن أن يكون الدليل المادي الأول على وجود مخلوقات فضائية وحياة خارج الكرة الأرضية.

وقال تقرير نشرته جريدة (Metro) البريطانية، واطلعت عليه "العربية.نت"، إن "وكالة ناسا أثارت الآمال في العثور على حياة غريبة بعد أن كشفت عن آثار لجزيء تنتجه الكائنات الحية على الأرض فقط، ربما تم اكتشافه في كوكب خارجي بعيد".

والمادة التي تم اكتشافها في الفضاء الخارجي هي "ثنائي ميثيل كبريتيد" والذي يُرمز له بالرمز (DMS)، ويتم إنتاج هذه المادة عن طريق الحياة، وبشكل أساسي العوالق النباتية في المحيطات والأنهار والبحيرات.

ومع ذلك، يشير تحليل تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي لكوكب (K2-18 b)، وهو كوكب خارج المجموعة الشمسية يقع على بعد حوالي 120 سنة ضوئية من الأرض، إلى احتمال وجود آثار لـ DMS في غلافه الجوي.

وعلى الرغم من أن النتائج لم تتم تأكيدها بعد، فقد وجد التحقيق الفضائي أيضًا أدلة على وجود جزيئات حاملة للكربون بما في ذلك الميثان وثاني أكسيد الكربون. وهذه النتائج تعزز النظرية التي تشير إلى أن الكوكب K2-18 b قد يكون من نوع Hycean، وهو كوكب يتميز بسطح مغطى بالمحيط المائي وغلاف جوي غني بالهيدروجين.

تم اكتشاف الكوكب الخارجي في منطقة صالحة للسكن أو "معتدلة" حول نجمه، مما يعني أنه ليس حارًا جدًا أو باردًا جدًا لا يمكنه الاحتفاظ بالماء السائل.

ويأمل العديد من علماء الفلك أن تكون هذه العوالم Hycean بيئات واعدة للحياة خارج كوكب الأرض.

قال البروفيسور نيكو مادهوسودان، عالم الفلك في جامعة كامبريدج والمؤلف الرئيس للورقة البحثية التي أعلنت النتائج: "تؤكد النتائج التي توصلنا إليها أهمية دراسة بيئات متنوعة صالحة للسكن عند البحث عن الحياة في مكان آخر".

وأضاف: "تقليديًا، كان التركيز على البحث عن الحياة على الكواكب الصخرية الصغيرة في المقام الأول، ولكن العوالم Hycean ذات الحجم الأكبر أكثر ملاءمة لدراسة الغلاف الجوي".

يُعرف الكوكب الخارجي المكتشف مؤخرًا باسم كوكب نبتون الفرعي، وهو أكبر بحوالي تسع مرات من الأرض. وتعتبر الكواكب النبتونية الفرعية نادرة في الكون ولا تزال غير مفهومة بشكل جيد، ولكن النتائج الأخيرة من التلسكوب الفضائي "جيمس ويب" مثيرة للغاية، وفقًا للعلماء.

قال عضو الفريق سوبهاجيت ساركار من جامعة كارديف: "على الرغم من أن هذا النوع من الكواكب غير موجود في نظامنا الشمسي، إلا أن الكواكب النبتونية الفرعية هي النوع الأكثر شيوعًا من الكواكب المعروفة حتى الآن في المجرة".

وأشار الباحثون أيضًا إلى أنهم استخدموا تقنية الطيف الضوئي لتحليل الضوء الذي يمر عبر الغلاف الجوي لنبتون. وهذا الضوء يحتوي على معلومات قيمة عن المركبات الكيميائية الموجودة في الغلاف الجوي للكوكب. وباستخدام هذه البيانات، تمكن العلماء من تحديد تركيب الغلاف الجوي لنبتون والتعرف على الجزيئات الموجودة فيه.

ويعد هذا الاكتشاف خطوة هامة في دراسة الحياة خارج الأرض، حيث يعتبر البحث عن الأجواء الكوكبية من أبرز الأسس للبحث عن حياة خارج كوكب الأرض. وقد أظهرت الدراسات السابقة أن وجود الأكسجين والماء في الغلاف الجوي للكوكب يمكن أن يكون مؤشرًا على وجود حياة، وهو ما يعزز فرص العثور على كائنات حية في الكواكب الأخرى.