انت الان تتابع خبر سر السعادة والتوازن: اكتشف 7 عادات تقلل بشكل مذهل من خطر الاكتئاب... تأتيك من دراسة جديدة! والان مع التفاصيل
الرياض - روايدا بن عباس - إذا كان "درهم وقاية خير من قنطار علاج"، فإليك استراتيجية قد تساعد في تعزيز صحتك العقلية، فاقض الأسبوع المقبل في مراقبة عاداتك اليومية حيث يمكنك تدوينها لتتبعها.
ولعل أبرز تلك العادات تبدأ من السؤال عما مدى جودة نومك؟ وهل تتناول الأطعمة التي تغذيك؟ وهل خصصت وقتاً لممارسة هوايتك المفضلة وممارسة الرياضة؟ وأخيراً هل اجتمعت مع الأصدقاء أو الأحباء؟
قد تساعد إجاباتك على هذه الأسئلة في تفسير حالتك المزاجية وخطر إصابتك بالاكتئاب أيضاً، بحسب موقع "npr".
فقد وجدت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يحافظون على مجموعة واسعة من العادات الصحية، من النوم الجيد إلى النشاط البدني إلى الروابط الاجتماعية القوية، هم أقل عرضة للإصابة بنوبات الاكتئاب.
ووجدوا أن انخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب موجود حتى بين الأشخاص الذين لديهم متغيرات وراثية تجعلهم أكثر عرضة للإصابة.
وبطبيعة الحال، يحتاج الاكتئاب الخطير إلى العلاج، وتساعد الأدوية والعلاج الكثير من الناس على الشعور بالتحسن. ولكن في السنوات الأخيرة، ومع تطور العلم، أصبح من الواضح أن الاكتئاب ليس مجرد خلل في التوازن الكيميائي.
إنها أكثر تعقيداً، وتشير مجموعة من الأدلة بشكل متزايد إلى أهمية العادات والسلوكيات للمساعدة في الحفاظ على الصحة العقلية قوية.
1- النوم الجيد
يحتل النوم الجيد والراحة أعلى القائمة في أهمية العوامل التي تؤثر على صحتنا العقلية والجسدية. فالنوم لمدة تتراوح بين سبع إلى تسع ساعات في الليلة، في المتوسط، يقلل من خطر الاكتئاب بنسبة تصل إلى 22٪.
إن النوم ليس مجرد وقت للراحة والاسترخاء، بل يلعب دورًا حاسمًا في تعزيز الذاكرة ومساعدتنا على تذكر ما تعلمناه خلال اليوم. ولكن الأبحاث تظهر أيضًا أن النوم يلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على قوة جهازنا المناعي.
بالإضافة إلى النوم، يوجد عامل آخر مهم للحفاظ على صحة عقلية جيدة وهو التمرين البدني. هناك مجموعة قوية من الأدلة التي تربط النشاط البدني بتحسين المزاج. وأظهرت دراسة سابقة استنادًا إلى بيانات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام يعانون من أيام أقل من الصحة العقلية السيئة. وأظهر التحليل الأخير أن النشاط البدني يكون أكثر فعالية من الأدوية في التخفيف من أعراض الاكتئاب.
بالإضافة إلى النوم والتمرين، التغذية الجيدة هي عامل آخر يؤثر على صحتنا العقلية. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يتبعون نمطًا صحيًا في الأكل يكونون أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب. وتشير الدراسات المتعددة إلى أن اتباع نهج نباتي مليء بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات النباتية والدهون الصحية مثل المكسرات يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالأمراض.
بالإضافة إلى ذلك، يجب الحد من مشاهدة الأجهزة الذكية. فبحسب الدراسات، يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط للهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية الأخرى إلى زيادة مشاكل النوم والقلق والاكتئاب. لذا، يجب الحرص على تقليل الوقت الذي نقضيه أمام الشاشات وتخصيص وقت للقراءة أو ممارسة الهوايات الأخرى.
أخيرًا، يجب علينا أن نتذكر أن عدم التدخين هو عامل آخر يؤثر على صحتنا العقلية. فهناك الكثير من الأدلة على أن التدخين ليس عادة صحية ويمكن أن يزيد من خطر الاكتئاب والقلق. لذا، يجب العمل على الإقلاع عن التدخين والبحث عن برامج وأدوية وعلاجات تساعدنا في ذلك.
بينما ينخرط الناس في الأعراف الثقافية وجاذبية التكنولوجيا، يبدو أن هناك تأثيرًا سلبيًا على صحتنا الجسدية والعقلية. يفترض أن يكون لدينا حركة، ومع ذلك، إذا أصبحت مشاهدة البرامج التلفزيونية عادة يومية، فمن المحتمل أن تقضي الكثير من الوقت في الأريكة بدلاً من التفاعل مع الناس أو الحركة.
قضاء الوقت مع أحبائنا، خاصةً عندما نشارك في الأنشطة التي نستمتع بها، يساهم في تحسين مزاجنا. ووجدت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Nature Medicine، استنادًا إلى دراسات استقصائية لأشخاص في 16 دولة، أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا ولديهم هوايات يشعرون بمزيد من الرضا عن الحياة وأقل اكتئابًا.
تم إجراء الدراسة في جامعة كامبردج وشملت بيانات حوالي 300 ألف شخص في مبادرة قاعدة بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة. حدد الباحثون سبعة عادات صحية ووجدوا أن الأشخاص الذين اتبعوا خمسة أو أكثر من هذه العادات انخفض لديهم خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 57٪. كما قام الباحثون بتحليل علامات الالتهاب، بما في ذلك بروتين سي التفاعلي المرتبط بالاكتئاب، ووجدوا أن نمط الحياة الصحي يترافق مع نتائج أفضل. ارتفعت تركيزات بروتين سي التفاعلي استجابةً للالتهاب.