الرياض - كتبت رنا صلاح - في ظل حالة من الترقب والقلق التي تسيطر على الأسواق المالية، استطاع سعر الريال السعودي أن يحافظ على استقراره أمام الجنيه المصري داخل البنوك المصرية، مسجلاً مستويات تقارب 13 جنيهًا للريال، رغم موجة التكهنات التي ترددت مؤخرًا حول احتمال تراجع حاد في قيمته هذا الاستقرار يثير تساؤلات كثيرة حول العوامل التي ساعدت على تحقيق هذا التوازن في ظل ظروف اقتصادية متقلبة، فضلاً عن تأثيره المباشر على القطاعات الاقتصادية المختلفة والمواطنين لغمجغ بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
فرق تاريخي .. لأول مرة الجنيه المصري يسجل تباين ضخم بين الشراء والبيع مقابل الريال!
تشير البيانات الصادرة عن البنوك المصرية إلى تفاوت بسيط في أسعار الريال السعودي، حيث تتراوح أسعار الشراء بين 12.90 و13.01 جنيه، فيما تراوحت أسعار البيع بين 12.98 و13.05 جنيه هذا الفرق الضئيل بين أسعار الشراء والبيع يعكس مدى الاستقرار والثقة التي تكتنف حركة السوق، وهو مؤشر إيجابي يعزز من موقف الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية.
إن هذا الاستقرار لا يعد من قبيل الصدفة أو الحظ، بل هو نتيجة مباشرة لسياسات نقدية دقيقة ومتوازنة يتبعها البنك المركزي المصري، والتي تهدف إلى التحكم في تقلبات سعر الصرف، وتقليل المخاطر التي قد تهدد الاقتصاد الوطني.
موسم الحج والعمرة
- مع قدوم موسم الحج والعمرة، يشهد الطلب على الريال السعودي ارتفاعًا طبيعيًا من قبل المصريين الذين يسافرون لأداء المناسك أو العاملين في السعودية. ورغم هذا الضغط، أظهرت البنوك المصرية قدرة عالية على تلبية الطلب، من خلال تأمين الكميات المطلوبة من العملة، ما حال دون حدوث تقلبات سعرية مفاجئة.
- هذه السيطرة على العرض والطلب تؤكد كفاءة السوق الرسمية في مواجهة الطلب الموسمي، وتخفيف العبء عن السوق السوداء التي قد تستغل أي نقص أو خلل في التوازن.
السوق السوداء
رغم استقرار السعر في السوق الرسمي، لا تخلو الأسواق الموازية من فروق سعرية تظهر أحيانًا بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء هنا جاء تحذير البنك المركزي المصري للمواطنين بضرورة الاعتماد على القنوات الرسمية للتحويل والشراء، لما في ذلك من أمان وحماية قانونية، ولتجنب التعرض لعمليات الاحتيال أو فقدان المال.
اعتماد القنوات الرسمية يعزز من استقرار سعر العملة ويحد من تقلبات السوق غير الرسمية التي تؤثر سلبًا على الاقتصاد.
تباين أسعار الريال في البنوك
من الطبيعي أن تشهد أسعار الريال السعودي بعض التباين بين البنوك، ويعود ذلك لعدة عوامل منها:
- حجم الطلب على العملة في كل بنك: البنوك التي تشهد إقبالًا أكبر قد تغير سعرها قليلًا حسب العرض والطلب.
- سياسات التسعير الداخلية: تختلف استراتيجيات التسعير حسب البنك، مما يسبب فروقًا في السعر.
- الفروق الجغرافية والإدارية: فروق بين فروع البنوك في مناطق مختلفة تساهم في اختلاف الأسعار.
أخبار متعلقة :