الرياض - كتبت رنا صلاح - تعيش المملكة العربية السعودية هذه الأيام أجواء مختلفة تبعث على التفاؤل، بعد أن بشرت هيئة الأرصاد بقدوم حالة مطرية غزيرة تبدأ من اليوم الاثنين وتستمر حتى منتصف الأسبوع المقبل وهذه الأخبار ليست مجرد توقعات جوية عابرة، بل هي حدث طبيعي له أثره المباشر في حياة الناس والاقتصاد والبيئة، خصوصاً في بلد تتسم طبيعته بمناخ صحراوي قاسٍ يعتمد كثيراً على رحمة السماء ثثفقس بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
بشرى خير للمملكة .. الأرصاد تعلن قدوم سيول وأمطار غزيرة تغسل الأرض حتى منتصف الأسبوع المقبل
المطر في السعودية ليس مجرد ظاهرة جوية عادية، بل هو حدث اجتماعي يغيّر ملامح الحياة اليومية فمنذ اللحظة الأولى التي تُعلن فيها الأرصاد عن حالة ممطرة، تبدأ الأسر في ترتيب برامجها، وتستعد المدن لاحتمال تغير حركة السير والطرق الأطفال يترقبون لحظة نزول المطر للعب تحت زخاته، والكبار ينظرون إليه كرحمة تنعش الأرض بعد جفاف طويل.
تعيش المملكة العربية السعودية هذه الأيام أجواء مختلفة تبعث على التفاؤل، بعد أن بشرت هيئة الأرصاد بقدوم حالة مطرية غزيرة تبدأ من اليوم الاثنين وتستمر حتى منتصف الأسبوع المقبل وهذه الأخبار ليست مجرد توقعات جوية عابرة، بل هي حدث طبيعي له أثره المباشر في حياة الناس والاقتصاد والبيئة، خصوصاً في بلد تتسم طبيعته بمناخ صحراوي قاسٍ يعتمد كثيراً على رحمة السماء ثثفقس بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
الأثر الإيجابي على الحياة اليومية
المطر في السعودية ليس مجرد ظاهرة جوية عادية، بل هو حدث اجتماعي يغيّر ملامح الحياة اليومية فمنذ اللحظة الأولى التي تُعلن فيها الأرصاد عن حالة ممطرة، تبدأ الأسر في ترتيب برامجها، وتستعد المدن لاحتمال تغير حركة السير والطرق الأطفال يترقبون لحظة نزول المطر للعب تحت زخاته، والكبار ينظرون إليه كرحمة تنعش الأرض بعد جفاف طويل.
المطر أيضاً يبدل الروح العامة إذ يخفف من حرارة الأجواء ويضفي على المدن طابعاً مختلفاً، فتتزين الطرقات بالبرك اللامعة وتكتسي الصحاري بثوب أخضر بعد أيام قليلة من تساقطه.
البعد الاقتصادي والبيئي
لا يمكن فصل المطر في السعودية عن تأثيره الاقتصادي والبيئي فالمملكة تعتمد بدرجة كبيرة على المياه الجوفية في الزراعة والاستهلاك، وأي هطول مطري غزير يسهم في تغذية المخزون المائي ويعيد التوازن إلى البيئة الطبيعية.
القطاع الزراعي على وجه الخصوص يتنفس الصعداء مع مثل هذه الأخبار فالأمطار الغزيرة تعني فرصاً أفضل لنمو المحاصيل الموسمية، وتخفيف تكاليف الري التي يعتمد عليها المزارعون بشكل مستمر كما أن المراعي الطبيعية تستعيد حيويتها، وهو ما يعود بالنفع على الثروة الحيوانية التي يعتمد عليها الكثير من سكان المناطق الريفية.
أما بيئياً فالمطر يجدد الهواء ويقلل من نسب الغبار العالقة، ويعمل على تنظيف الأجواء في المدن الكبرى ومع استمرار الحالة المطرية لعدة أيام، يتوقع أن تتحسن جودة الهواء بشكل ملحوظ، وهو أمر مهم للصحة العامة.
تحديات البنية التحتية
رغم كل هذه البشائر، فإن الأمطار الغزيرة في بعض المناطق قد تتحول إلى تحدٍ حقيقي فشبكات التصريف في بعض المدن ما زالت تواجه ضغوطاً كبيرة عند هطول كميات كبيرة من المياه خلال وقت قصير، وهو ما قد يؤدي إلى تجمعات مائية أو سيول محدودة في الشوارع.
ولهذا غالباً ما تصدر البلديات وفرق الدفاع المدني تنبيهات عاجلة للسكان بضرورة أخذ الحيطة والحذر، وتجنب أماكن تجمع المياه أو الأودية فالحالة المطرية، وإن كانت مبشرة بالخير، إلا أنها تتطلب وعياً مجتمعياً للحفاظ على سلامة الجميع.
البعد الديني والوجداني
الأمطار في الثقافة السعودية والعربية عموماً تحمل بعداً دينياً عميقاً فهي تنظر إليها على أنها رحمة من الله، واستجابة لدعاء طالما تردّد في الصلوات طلباً للغيث ولهذا غالباً ما يرتبط نزول المطر بمشاعر شكر وامتنان، فيخرج الناس بألسنة رطبة بالحمد والدعاء.
وتاريخياً، ارتبطت الأمطار في الجزيرة العربية بذكريات الفرح والبهجة، لأنها تعني حياة جديدة للنبات والأرض، وتعلن بداية موسم خصب يعيد التوازن بعد الجفاف حتى في الشعر العربي القديم، كان المطر رمزاً للحياة والخصوبة والكرم.
أخبار متعلقة :