الهيئة السعودية تحذر: غرامة نصف مليون ريال عند ارتكاب هذا الأمر!!

الرياض - كتبت رنا صلاح - أصبحت الهواتف الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فهي الرفيق الدائم في العمل والدراسة والتنقل وحتى في الأوقات الشخصية ومع التطور الكبير في تقنيات التصوير وجودة الكاميرات، أصبح من السهل جدًا توثيق اللحظات والأحداث بكبسة زر إلا أن هذا التطور التكنولوجي، على الرغم من إيجابياته العديدة، فتح الباب أمام ممارسات خاطئة تمس خصوصية الآخرين بشكل مباشر، ومنها تصوير الأشخاص دون علمهم أو رضاهم ساظكك بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

الهيئة السعودية تحذر: غرامة نصف مليون ريال عند ارتكاب هذا الأمر!!

الإنسان في جميع المجتمعات يتمتع بحق أصيل في حماية خصوصيته والخصوصية لا تقتصر على الممتلكات أو المعلومات الشخصية، بل تمتد لتشمل صورته وشكله ومكان وجوده فحين يقوم شخص بتصوير آخر دون إذنه، فهو يتجاوز على هذا الحق ويقتحم مساحة شخصية لا يملك حق الدخول إليها.

في عصر تتداول فيه الصور خلال ثوانٍ عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، قد تتحول صورة عابرة التقطت خلسة إلى مادة متداولة بشكل واسع، مسببة ضررًا نفسيًا واجتماعيًا للمصور دون علمه أو موافقته.

العقوبة النظامية

النظام السعودي تعامل مع هذه القضية بحزم ووضوح، حيث نصت التشريعات على أن تصوير الأشخاص دون موافقتهم يعد مخالفة جسيمة والعقوبة قد تصل إلى السجن مدة سنة كاملة، وغرامة مالية تصل إلى 500 ألف ريال، أو إحدى هاتين العقوبتين.

هذا التشدد ليس غايته التضييق على الناس أو تقييد استخدام الهواتف، وإنما يهدف إلى ردع من يستخفون بخصوصيات الآخرين ويظنون أن التقاط صورة أمر بسيط لا يستحق العقوبة بل إن العقوبة جاءت متناسبة مع خطورة النتائج التي قد تترتب على انتشار صورة أو مقطع مصور دون إذن، خاصة إذا تم استغلالها في التشهير أو الإساءة.

الأبعاد الاجتماعية للتصوير غير المشروع

لا تقتصر المشكلة على الجانب القانوني فحسب، بل تمتد إلى آثار اجتماعية خطيرة حين يشعر الأفراد أن وجودهم في مكان عام يعني إمكانية تصويرهم في أي لحظة، فإن ذلك يولد حالة من القلق وعدم الأمان وقد يدفع البعض إلى العزوف عن المشاركة في الأنشطة العامة أو المناسبات الاجتماعية خوفًا من أن يتم تصويرهم دون علمهم.

كما أن بعض الصور قد تُستخدم في الإساءة للسمعة أو في سياقات محرجة، مما يترك أثرًا سلبيًا طويل المدى على حياة الأشخاص وعلاقاتهم الأسرية والاجتماعية وهنا يظهر بوضوح أن خطورة الفعل تتجاوز مجرد "ضغط زر" إلى نتائج حقيقية تمس كرامة الإنسان واستقراره النفسي.

أخبار متعلقة :