بعد إجراء القرعة.. غرائب وطرائف في بدايات الدوري المصري عبر التاريخ

أحمد جودة - القاهرة - بعد كل قرعة دوري مصري، تنتظر الجماهير الإثارة داخل الملعب، لكن أحيانًا تكون البداية خارج التوقعات، فتأتي مشحونة بالأزمات أو مليئة بالمفارقات.

في هذا التقرير، نرصد أغرب بدايات الدوري المصري الممتاز عبر تاريخه، والتي لم تكن مجرد انطلاقات عادية، بل لحظات استثنائية شكلت ذاكرة الكرة المصرية.

موسم 2011–2012.. البداية التي لم تكتمل

انطلق هذا الموسم في أجواء متوترة بعد ثورة يناير، وكان الأمل كبيرًا في استعادة النشاط الكروي، لكن سرعان ما وقعت كارثة بورسعيد التي راح ضحيتها العشرات، ليتوقف الدوري ويتم إلغاؤه تمامًا، البداية التي حملت الأمل تحوّلت إلى مأساة، لتصبح واحدة من أظلم لحظات الكرة المصرية.

موسم 2014–2015.. عودة جزئية للجماهير وفوضى تنظيمية

كان من المفترض أن يشهد هذا الموسم عودة تدريجية للجماهير، لكن سوء التنظيم، وتأجيلات المباريات، والارتباك في جدول الدوري خلق حالة من الفوض.

الجماهير التي عادت بحذر، خرجت مرة أخرى بسبب الأزمات المتكررة، وكأن كرة القدم ما زالت تبحث عن استقرار ضائع.

موسم 2002–2003.. البث الفضائي يوقف الكرة

منذ الجولة الأولى، تفجرت أزمة كبرى بسبب حقوق البث الفضائي، بعدما رفض التلفزيون المصري بث المباريات بالشروط التي وضعتها بعض الأندية.

توقفت بعض المباريات أكثر من ساعة، ودخلت الكرة المصرية في صراع طويل حول الحقوق الإعلامية، مما ألقى بظلاله على انطلاقة الموسم.

مواجهات نارية مبكرة.. متعة مشوبة بالتوتر

في بعض المواسم، حملت الجولات الأولى مواجهات قوية مثل لقاءات القمة بين الأهلي والزمالك، أو لقاءات الأهلي والإسماعيلي.

ورغم الإثارة، فإن هذه المباريات كانت تحمل ضغطًا نفسيًا شديدًا منذ البداية، ما يؤثر على مسيرة الفرق مبكرًا ويخلط أوراق المنافسة.

وعبر تاريخ الدوري المصري، لم تكن البداية دائمًا مبهجة. أحيانًا كانت مليئة بالقرارات الإدارية المفاجئة، وأحيانًا شهدت انسحابات أو احتجاجات، أو حتى اعتداءات جماهيرية.

وهذا ما يؤكد أن البداية في الدوري المصري كثيرًا ما تحمل في طياتها ملامح ما سيحدث لاحقًا، من اضطرابات أو إثارة أو حتى كوارث.