القمة 131.. تاريخ لا ينتهي بين الأهلي والزمالك

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر القمة 131.. تاريخ لا ينتهي بين والزمالك في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة -  


تشهد الكرة المصرية محطة جديدة من الصراع الأبدي بين الأهلي والزمالك، حيث تُقام الليلة القمة رقم 131 بين القطبين ضمن منافسات الدوري  المصري الممتاز، لتضيف فصلًا جديدًا إلى واحد من أقدم وأشهر الديربيات في الشرق الأوسط وإفريقيا.

البداية الأولى للديربي المصري

بدأت مواجهات الفريقين الرسمية منذ عشرينيات القرن الماضي، وتحديدًا في مارس 1924 في مباراة جمعت الفريقين في نصف نهائي كأس السلطان حسين وانتهت بالتعادل 1-1 ليتم إعادة اللقاء بعد أربعة أيام وحسمه الزمالك لصالحه بهدفين دون رد.

ومنذ ذلك التاريخ لم تتوقف مباريات القمة المصرية عن جذب أنظار الجماهير داخل مصر وخارجها، الصراع بين القطبين لا يُختزل في 90 دقيقة، بل يمتد إلى التاريخ والهوية والانتماء، فالأهلي يُلقّب بـ "نادي القرن" في إفريقيا، فيما يرفع الزمالك راية "مدرسة الفن والهندسة".

الأرقام قبل القمة 131

التقى الأهلي والزمالك 130 مرة في الدوري المصري قبل هذه المواجهة:

الأهلي حقق الفوز في 50 مباراة.

الزمالك خرج منتصرًا في 29 مواجهة.

بينما حسم التعادل 51 لقاء بين الفريقين.

على صعيد الأهداف، أحرز الأهلي 170 هدفًا في شباك الزمالك، فيما سجل الأخير 117 هدفًا، لتُظهر الأرقام التفوق الأحمر الواضح عبر التاريخ، رغم أن بعض الفترات شهدت أفضلية بيضاء

بينما التقى القطبين في 241 مباراة في كل البطولات، فاز الأهلي في 105 مباراة، وفاز الزمالك في 56 مباراة، وتعادل الفريقان في 80 مباراة، أحرز لاعبو الأهلي 362 هدفًا وسكن شباكه 253 هدفًا.
.
الهدافون التاريخيون للقمة

يأتي على رأس قائمة الهدافين التاريخيين، لمباراة القمة النجم السابق عبدالكريم صقر، برصيد 19 هدفًا، حيث تمكن من تسجيل 10 أهداف بقميص الأهلي، مقابل تسجيله 9 أهداف بقميص الفارس الأبيض.

ويأتي في المرتبة الثانية مصطفى كامل طه بـ17 هدفًا بواقع 12 بقميص الزمالك و5 بقميص الأهلي، ويأتي بعده مختار التتش ومحمد أبوتريكة ثنائي الأهلي وسجل كل منهما 13 هدفًا، ثم أحمد مكاوي لاعب الأحمر بـ11 هدفًا.

ويتصدر قائمة الهدافين الأجانب في القمة الأنجولي أمادو فلافيو، مهاجم الأهلي السابق، واليمني علي محسن لاعب الزمالك السابق برصيد 5 أهداف.


محطات لا تُنسى

شهدت مباريات القمة في الدوري الممتاز عبر التاريخ أحداثًا ستبقى محفورة في ذاكرة الجماهير المصرية:

انسحاب الأهلي من القمة موسم 1971- 1972 بعد اقتحام الجماهير الملعب اعتراضًا على احتساب ركلة جزاء للزمالك سجل منها هدفه الثاني في مرمى مروان كنفاني حارس الأحمر وقتها.

وفي أبريل 1999 انسحب الزمالك من لقاء القمة بعد 4 دقائق فقط من بداية المباراة اعتراضًا على طرد لاعبه أيمن عبدالعزيز ولم يستكمل اللقاء.

في موسم 2001/2002، فاز الأهلي بسداسية شهيرة مقابل هدف للزمالك في مباراة شهدت تسجيل خالد بيبو لاعب الأحمر "سوبر هاتريك، ويعد هذا هو الانتصار الأكبر في تاريخ مباريات القمة بالدوري.

أما القمة 104 عام 2010 شهدت واحدة من أكثر المباريات إثارة وانتهت بالتعادل 3-3.

أما قمة 2020، فدخلت التاريخ بانسحاب الزمالك وعدم حضوره للملعب، ليُحتسب الفوز للأهلي إداريًا في المباراة المعروفة إعلاميًا بـ "قمة الأتوبيس".

القيمة التسويقية للفريقين

تزامنًا مع القمة 131، تُشير تقديرات موقع "ترانسفير ماركت" العالمي إلى أن القيمة التسويقية لالأهلي نحو 38 مليون يورو مليون يورو، فيما تصل قيمة الزمالك إلى 15.5 مليون يورو، هذه الأرقام تعكس الفارق في استثمارات اللاعبين خلال الفترة الأخيرة، لكنها لا تقلل من الطابع التنافسي للمباراة.

البُعد الجماهيري

لا يمكن إغفال الدور الذي تلعبه الجماهير في مباريات القمة، فهي ليست مجرد متابعين بل عنصر أساسي من عناصر الصراع. ورغم أن بعض المواجهات في السنوات الأخيرة أقيمت من دون جمهور لأسباب تنظيمية، إلا أن الأجواء دائمًا ما تكون مشحونة سواء في المدرجات أو على منصات التواصل الاجتماعي التي أصبحت تشهد صراعًا من نوع مختلف في السنوات الأخيرة.

أهمية القمة 131 للقطبين

تعد القمة 131 مباراة هامة للقطبين، فالأهلي يحاول تجاوز كبوة تذبذب نتائجه هذا الموسم وتراجع ترتيبه بالدوري والعودة مجددًا للمنافسة على لقبه المفضل، بينما يحاول الزمالك إثبات حضوره القوي هذا الموسم والابتعاد بالصدارة عن منافسه التقليدي وتجاوز اخفاقات المواسم الماضية بحصد لقب الدوري هذا الموسم، خاصة أن الفوز في مثل هذه المباريات لا يُقاس بالنقاط فقط، بل بالمعنويات وبالتأثير على مسار الفريق لبقية الموسم.

القمة 131 ليست مجرد مباراة في الدوري المصري، بل هي فصل جديد من كتاب طويل كتبه الأهلي والزمالك على مدار قرن من الزمان. الأرقام تظل في صالح الأحمر، لكن الواقع يؤكد أن مباريات الديربي لا تعترف سوى بلغة الملعب.

أخبار متعلقة :