أخبار عالمية

«الفـــجـــر» تــنشـر النص الكامل لكلمة الرئيس السيسي في افتتاح المتحف المصري الكبير

«الفـــجـــر» تــنشـر النص الكامل لكلمة الرئيس السيسي في افتتاح المتحف المصري الكبير

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر «الفـــجـــر» تــنشـر النص الكامل لكلمة الرئيس السيسي في افتتاح المتحف المصري الكبير في المقال التالي


أحمد جودة - القاهرة - شهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والسيدة انتصار السيسي، قرينة السيد رئيس الجمهورية، مساء اليوم، احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، بمشاركة ما يقارب الثمانين وفدًا ممثلًا لمختلف دول العالم، بالإضافة إلى حضور واسع لممثلي عدد من المنظمات الإقليمية والدولية وكبرى الشركات العالمية.

وصرح المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس حرص على استقبال رؤساء الوفود من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والسعادة المشاركين في الاحتفالية، التي بدأت بعرضٍ فني بعنوان "العالم يعزف لحنًا واحدًا"، أعقبه عرض "الليزر والدرونز"، الذي شرح نظرية حزام أوريون وعلاقة بناء المتحف بالأهرامات.
تلا ذلك عرض فني بعنوان "رحلة سلام في أرض السلام"، تخلله مشهد فني عن إبداع المصريين في البناء منذ عهد هرم زوسر وحتى العصر الحديث، واستمع الحضور إلى أغنية قبطية وإنشاد صوفي، ثم عرض آخر بالدرونز يظهر عبارة "الحضارات تزدهر وقت السلام".

نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في افتتاح المتحف المصري الكبير

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
السيدات والسادة
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي..
ضيوف مصر الكرام..
الشعب المصري العظيم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستهل كلمتي، بالترحيب بحضراتكم على أرض مصر.. أقدم دولة عرفها التاريخ..
هنا؛ حيث خطت الحضارة أول حروفها.. وشهدت الدنيا ميلاد الفن والفكر والكتابة والعقيدة.

لقد ألهمت مصر القديمة، شعوب الأرض قاطبة.. ومن ضفاف النيل، انطلقت أنوار الحكمة.. لتضيء طريق الحضارة والتقدم الإنساني.. معلنة أن صروح الحضارة تبنى في أوقات السلام.. وتنتشر بروح التعاون بين الشعوب.

واليوم؛ ونحن نحتفل معًا بافتتاح المتحف المصري الكبير.. نكتب فصلًا جديدًا من تاريخ الحاضر والمستقبل في قصة هذا الوطن العريق.. فهذا أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة.. حضارة مصر التي لا ينقضي بهاؤها.

هذا الصرح العظيم، ليس مجرد مكان لحفظ الآثار النفيسة.. بل هو شهادة حية على عبقرية الإنسان المصري الذي شيد الأهرام، ونقش على الجدران سيرة الخلود.. شهادة تروي للأجيال قصة وطن ضربت جذوره في عمق التاريخ الإنساني.. ولا تزال فروعه تظلل حاضره ليستمر عطاؤه في خدمة الإنسانية.

الحضور الكريم،
إن هذا الإنجاز الذي نشرف جميعًا بافتتاحه اليوم جاء نتيجة تعاون دولي واسع مع عدد من الشركات والمؤسسات العالمية، ولا ننسى الدعم الكبير الذي قدمته دولة اليابان الصديقة لصالح هذا المشروع الحضاري العملاق.

كما أعرب عن تقديري للجهد المخلص الذي بذله أبناؤنا – من مسئولين ومهندسين وباحثين وأثريين وفنيين وعمال – لتحقيق هذه المهمة التاريخية العظيمة.

السيدات والسادة،
إن المتحف المصري الكبير صورة مجسمة تنم عن مسيرة شعب سكن أرض النيل منذ فجر التاريخ، فكان ولا يزال الإنسان المصري دءوبًا، صبورًا، كريمًا، بناءً للحضارات، صانعًا للمجد، معتزًا بوطنه، حاملًا راية المعرفة، ورسولًا دائمًا للسلام.

وظلت مصر على امتداد الزمان واحةً للاستقرار، وبوتقةً للثقافات المتنوعة، وراعيةً للتراث الإنساني.

وفي ختام كلمتي،
أجدد الترحيب بكم في بلدكم الثاني، مصر.. بلد الحضارة والتاريخ.. بلد السلام والمحبة.

وأدعوكم إلى الاستمتاع بهذه الاحتفالية، وأن تجعلوا من هذا المتحف منبرًا للحوار، ومقصدًا للمعرفة، وملتقى للإنسانية، ومنارة لكل من يحب الحياة ويؤمن بقيمة الإنسان.

تحيا مصر.. وتحيا الإنسانية.

شكرًا لكم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ختام الاحتفالية: لحظة تاريخية بتوقيع مصر

وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي توجه بعد انتهاء كلمته إلى مجسم المتحف المصري الكبير، حيث تفضل بوضع القطعة الأخيرة باسم مصر لاكتمال المجسم إيذانًا بالافتتاح الرسمي، بالتزامن مع الإعلان عن أن ملوك ورؤساء وأمراء الدول الشقيقة والصديقة تلقوا نموذجًا مصغرًا للمتحف وقطعة تحمل اسم كل دولة.

أعقب ذلك سرد حكاية المتحف المصري الكبير، ثم فقرة استعراضية غنائية بعنوان "الملك رمسيس الثاني"، وعرض غنائي عن الآثار الغارقة بالإسكندرية، ثم عرض الدرج العظيم واستعراض مقتنيات المتحف المصري الكبير وعرض النيل، الذي أبرز الترابط العميق بين النيل والشعب المصري.

واختتمت الاحتفالية بعروض مركب خوفو “مراكب الشمس” والملك توت عنخ آمون، الذي أبرز دور الفتى الصغير حسين عبد الرسول في اكتشاف مقبرة الملك، ثم عرض ختامي مبهر بالإضاءة والألعاب النارية والليزر، تلاه جولة تفقدية للرئيس السيسي والسيدة قرينته داخل الدرج العظيم وقاعة توت عنخ آمون.

Advertisements

قد تقرأ أيضا