انتم الان تتابعون خبر ترامب والشرع.. تفاهمات تمهد لعهد سوري جديد من قسم اخبار العالم والان نترككم مع التفاصيل الكاملة
شهد محمد - ابوظبي في الأربعاء 12 نوفمبر 2025 02:04 صباحاً - مثل لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع مع نظيره الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض نقطة تحول في مسار العلاقات السورية الأميركية بعد قطيعة امتدت لعقود.
ترامب عبر عقب اللقاء عن ثقته في قدرة الشرع على أداء مهامه بنجاح، مؤكدا أنه على "وفاق تام" معه، ومعلنا أن واشنطن تعمل مع إسرائيل لتحسين العلاقات الثنائية بينها وبين سوريا.
في المقابل، دعا الرئيس السوري في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" إلى تنسيق مباشر مع الولايات المتحدة بشأن مستقبل الوجود العسكري ومكافحة تنظيم داعش، معتبرا أن بلاده لن تدخل حالياً في مفاوضات مباشرة مع الإسرائيليين.
يرى الكاتب والباحث السياسي عبد الكريم العمر، خلال حديثه إلى برنامج الظهيرة على دوت الخليج، أن دخول سوريا مرحلة الانفتاح على الولايات المتحدة يحمل دلالات استراتيجية بالغة الأهمية.
ويضيف أن تصريحات ترامب عقب اللقاء تؤكد وجود تفاهمات جدية تشمل القضايا الأمنية، والانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، فضلاً عن توقيع اتفاقات أمنية مع إسرائيل.
وبحسب العمر، فإن الزيارة تمثل نقطة تحول في إعادة بناء الدولة السورية داخليا وخارجيا، لا سيما مع تحسن الوضع الأمني في البلاد.
ولفت إلى أن استقرار الداخل السوري شرط أساسي لانطلاق عجلة الإعمار واستئناف العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن ودمشق، وهو ما بدأت ملامحه تظهر من خلال عودة الانضباط الأمني داخل سوريا، وإعادة تشكيل الأجهزة الاستخباراتية، واستيعاب الكوادر العسكرية السابقة في إطار مؤسسي جديد.
ويؤكد الباحث، أن نجاح دمشق في السيطرة الأمنية عزز الثقة الدولية، إذ لم تشهد البلاد صدامات أهلية أو اضطرابات طائفية كتلك التي شهدتها دول أخرى بعد سقوط أنظمتها.
ولفت العمر كذلك، إلى تنامي التعاون الاستخباراتي بين دمشق وواشنطن، والذي ترجم عمليا في تنفيذ عمليات مشتركة ضد خلايا داعش، كما لم يستبعد احتمال وجود قاعدة جوية أميركية في سوريا ضمن إطار التعاون العسكري المشترك، معتبرا ذلك تطورا طبيعيا في ضوء التحالف الأمني الجديد ومفاوضات السلام السورية الإسرائيلية.
ويرى العمر أن تعليق العقوبات الأميركية بموجب قانون "قيصر" لمدة 180 يوما يعد إنجازا مهما للرئيس الشرع، إذ لا يمكن رفعها نهائيا إلا بقرار من الكونغرس.
وأكد أن واشنطن لم تفرض شروطاً تعجيزية على سوريا، لأن أغلب مطالبها مثل مكافحة الإرهاب وتقليص النفوذ الإيراني أصبحت جزءا من السياسة السورية الجديدة التي تقوم على الانفتاح والتوازن.
ويضيف أن سوريا اليوم مختلفة عن الماضي، فهي "منفتحة على الغرب بشكل كامل، وليست عدوة لأحد"، ما يجعلها في موقع محوري لاستقطاب الاستثمارات وإعادة الإعمار، بالتوازي مع مساعي عدة دول لإعادة فتح سفاراتها في دمشق.
من جانبه، يؤكد الكاتب والباحث السياسي طارق الشامي، أن اللقاء بين ترامب والشرع سبقه تفاهم حول خمس نقاط أساسية، تم تنفيذ ثلاثٍ منها، أبرزها إخراج المقاتلين الأجانب وتنظيمات الإيغور، وإخراج بعض القيادات الفلسطينية من سوريا، إلى جانب التفاهم على دمج قوات سوريا الديمقراطية في الجيش النظامي، كما بدأت مفاوضات أولية بشأن الترتيبات الأمنية مع إسرائيل، في حين بقي ملف الاتفاقات الإبراهيمية قيد النقاش.
ويرى الشامي أن قبول سوريا الانضمام رسميا إلى التحالف الدولي ضد داعش يشكل اختبارا حقيقيا للحكومة الجديدة، خاصة مع انتشار التنظيم في مناطق متفرقة شمال شرق البلاد.
كما يشير إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تراقب سلوك الحكومة السورية عن كثب، خصوصا فيما يتعلق بحقوق الإنسان وإدارة ملفات حساسة كملف معتقلي داعش ومخيم الهول، مؤكدا أن الإدارة الأميركية ستقدم تقارير دورية للكونغرس كل ستة أشهر حول مدى التزام دمشق بهذه المعايير، وفقا لمقتضيات قانون "قيصر".
ولفت الشامي كذلك، إلى أن الهدف الأميركي الاستراتيجي من الانفتاح على دمشق هو إبعاد كل من إيران وروسيا عن الساحة السورية، وهو ما ينعكس في بنود قانون "قيصر" التي تمنع التعاون الاقتصادي معهما.
نرجو ان نكون قد وفقنا في نقل التفاصيل الكاملة الخاصة بخبر ترامب والشرع.. تفاهمات تمهد لعهد سوري جديد .. في رعاية الله وحفظة
