ترامب ينتقد أوروبا: الإنفاق العسكري للناتو ينهك القارة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر ترامب ينتقد أوروبا: الإنفاق العسكري للناتو ينهك القارة في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - في تصريحات جديدة أثارت جدلًا واسعًا، أكد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أن أوروبا تواجه أزمة متصاعدة بسبب ارتفاع الإنفاق العسكري لأعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، خاصة فيما يتعلق بتمويل إمدادات السلاح إلى أوكرانيا. وجاءت هذه التصريحات في مقابلة مع مجلة بوليتيكو، حيث أعاد ترامب التأكيد على موقفه المعروف بشأن دور واشنطن في التحالفات العسكرية العالمية.

أوروبا تنهار تحت ضغط الناتو

قال ترامب في مقابلته: “الناتو يعتبرني أبًا مدلّلًا له. أنا رفعت النفقات من 2% إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء — كانوا سابقًا لا يدفعون، والآن يدفعون… لكن أوروبا تنهار.”

وأشار إلى أن الإنفاق العسكري المتزايد والالتزامات تجاه أوكرانيا يضعان ضغوطًا اقتصادية على القارة الأوروبية، معتبرًا أن هذه التكاليف تتفاقم نتيجة الدعم الأميركي للعمليات العسكرية خارج حدود الولايات المتحدة.

انتقادات مستمرة للالتزامات الأميركية

تعكس تصريحات ترامب موقفه التقليدي الذي ينتقد فيه التزامات واشنطن ضمن التحالفات الدولية. فقد كان الرئيس السابق يؤكد دائمًا أن الولايات المتحدة تتحمل عبئًا غير متناسب مقارنة بالدول الأوروبية الأعضاء في الناتو، وأن الحلفاء الأوروبيين لم يكونوا ملتزمين ماليًا بشكل كافٍ قبل ولايته.

كما أشاد ترامب بما أسماه “زيادة دفع الناتو” تحت إدارته، مشيرًا إلى أن هذا الضغط المالي على الدول الأعضاء أدى إلى تحسين التزامهم النسبي، لكنه أضاف أن ذلك يأتي على حساب الاقتصاد الأوروبي.

الناتو وأوكرانيا.. عبء جديد

ركز ترامب في تصريحاته أيضًا على العلاقة بين إنفاق الناتو والدعم العسكري لأوكرانيا. وأوضح أن معظم المعدات والإمدادات العسكرية التي تقدمها الدول الأعضاء في الحلف “تمولها واشنطن أولًا، ثم يُرسلها الحلفاء إلى أوكرانيا”، في إشارة إلى أن الولايات المتحدة تتحمل جزءًا كبيرًا من الأعباء المالية والتشغيلية.

ردود فعل متوقعة في أوروبا

من المتوقع أن تثير تصريحات ترامب جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية الأوروبية، خاصة أن بعض الدول تواجه ضغوطًا اقتصادية بسبب زيادات الإنفاق العسكري المفروضة ضمن معايير الناتو. وقد تؤدي هذه التصريحات إلى إعادة النقاش حول توزيع الأعباء داخل الحلف واستراتيجية الدعم العسكري لأوكرانيا في مواجهة الأزمة المستمرة مع روسيا.

 

 

أخبار متعلقة :