الرياض - كتبت رنا صلاح - أصاب الجيش الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين بالاختناق، واعتقل 4 آخرين، خلال اقتحامه مناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة.
تصعيد إسرائيلي جديد في الضفة: إصابات واعتقالات واسعة
ففي بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل جنوبي الضفة، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات متوغلة من الجيش الإسرائيلي، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن الناشط الإعلامي محمد عوض.
وأوضح عوض أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب الشبان ومنازل المواطنين الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة عشرات منهم بحالات اختناق، جرى علاجهم ميدانيا.
وفي بلدة سلواد شمال شرق مدينة رام الله وسط الضفة، اعتقلت قوات إسرائيلية شابين فلسطينيين، واحتجزت عددا آخر لبعض الوقت.
وذكرت مصادر محلية للأناضول، أن القوات الإسرائيلية اقتحمت بلدة سلواد، واحتجزت شبانا داخل مجمع تجاري، واعتقلت من بينهم شابين قبل انسحابها.
وفي مدينة البيرة (وسط)، اندلع حريق في أحد المباني التجارية جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاهه خلال اقتحام المدينة، وفق مصادر محلية للأناضول.
وأوضحت المصادر أن المواطنين تمكنوا من إخماد الحريق، الذي لم يسبب سوى خسائر محدودة.
أما في بلدة عنبتا شرق مدينة طولكرم شمالي الضفة، فقد اقتحمت قوات إسرائيلية البلدة وأغلقت الشارع الرئيسي وسطها، بحسب مصادر محلية للأناضول.
وأضافت المصادر أن القوات اعتقلت شابين عقب اندلاع مواجهات، أطلقت خلالها الرصاص بشكل عشوائي.
وعادة لا يعلن الجيش الإسرائيلي أسباب الاعتقالات، لكنها في الغالب تأتي في إطار ما تسميه تل أبيب "حملات أمنية" ضد من تعتبرهم "مطلوبين".
بينما يصفها الفلسطينيون بأنها إجراءات عقابية تستهدف ناشطي الفصائل وأسرى محررين وطلابا وشخصيات سياسية، وتهدف إلى إضعاف أي نشاط تنظيمي أو ميداني في الضفة الغربية.
ويأتي ذلك وسط موجة تصعيد إسرائيلية واسعة بالضفة، أسفرت خلال العامين الماضيين عن مقتل أكثر من ألف فلسطيني وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إلى جانب اعتقال ما يزيد على 20 ألف شخص، بينهم 1600 طفل.
وفي قطاع غزة، أسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية خلال عامين عن مقتل 68 ألفا و280 فلسطينيا، وإصابة 170 ألفا و375 آخرين، قبل أن تنتهي باتفاق وقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
أخبار متعلقة :