يسرا بإطلالة فرعونية ذهبية تخطف الأنظار على 'إنستجرام'

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر يسرا بإطلالة فرعونية ذهبية تخطف الأنظار على 'إنستجرام' في المقال التالي


أحمد جودة - القاهرة -  


في لحظة فنية نادرة تحمل من الغموض أكثر مما تُفصح عنه الكلمات، نشرت النجمة الكبيرة يسرا صورة جديدة عبر حسابها الرسمي على موقع إنستجرام، ظهرت فيها بإطلالة فرعونية ذهبية ساحرة، دون أن تُرفقها بأي تعليق، لتشعل مواقع التواصل الاجتماعي في دقائق، وتتصدر مؤشرات البحث على جوجل، بعدما ظن كثيرون أنها التقطت الصورة أثناء احتفال ضخم بالمتحف المصري الكبير. ورغم أنها لم توضح المناسبة أو مكان التصوير، فإن قوة الصورة وحدها كانت كفيلة بأن تُحوّل المشهد إلى حديث الجمهور والمحبين، وكأنها لوحة خرجت من قلب معبدٍ فرعوني لتُذكّرنا بعظمة المرأة المصرية وأناقتها التي لا يحدها زمان.

النجمة يسرا بدت في الصورة وكأنها إحدى الملكات العائدات من زمن الفراعنة، ترتدي زيًا ذهبيًا براقًا يُشع فخامة وهيبة، مع تصميم دقيق ينساب بانسيابية راقية حول جسدها، وتفاصيل ناعمة تُحاكي نقوش المعابد وجلال الأشكال المقدسة في الفن المصري القديم. الضوء الذي انعكس على الفستان الذهبي جعلها تبدو وكأنها مغمورة بأشعة الشمس، تحيط بها هالة من الدفء والخلود، في مشهد يُشبه لحظة خروج “حتشبسوت” من نقشها الحجري إلى الواقع. وقد بدا واضحًا أن الصورة لم تُلتقط عشوائيًا، بل بخطة فنية واعية تُبرز ملامحها كرمز من رموز الجمال المصري، وتُعيد إلى الأذهان تلك العظمة التي حملتها الحضارة المصرية في كل تفاصيلها، من الألوان إلى الرموز إلى الحضور الملكي المهيب.

الغموض كان جزءًا من سحر الصورة. فعدم تعليق يسرا بكلمة واحدة فتح باب التأويلات على مصراعيه، فالبعض اعتبرها مشاركة فنية مرتبطة بالمتحف المصري الكبير، وآخرون رأوا فيها رسالة رمزية عن فخرها بجذورها وهويتها المصرية، بينما ذهب فريق ثالث إلى أن يسرا أرادت فقط أن تُقدّم لمتابعيها لحظة تأمل جمالية خالصة، دون شرح أو تفسير، لتترك للجمهور حرية الشعور والانبهار كما يشاؤون. ومهما كانت النية الحقيقية وراء الصورة، فإن النتيجة كانت واحدة: حالة من الدهشة الجماعية التي انتشرت على مواقع التواصل كالنار في الهشيم، حتى صار اسم “يسرا” تريندًا متكررًا في أكثر من دولة عربية خلال ساعات.

الصورة التي جمعت بين الأناقة والعراقة كشفت مجددًا عن قدرة يسرا على أن تُعيد اختراع نفسها في كل ظهور، فهي لا تحتاج إلى كلام أو مؤتمرات كي تُثبت حضورها، فمجرد صورة منها كفيلة بإحداث ضجة فنية راقية. وجمال يسرا في تلك اللقطة لم يكن فقط في الذهب الذي يكسوها، بل في البساطة الملكية التي تحملها نظراتها، تلك النظرة الهادئة الواثقة التي تُشبه نظرات الملوك على جدران المعابد، نظرات تعرف قيمتها ولا تتكلم إلا حين يطلبها الضوء. كانت تقف بثبات، تُشبه تمثالًا من النور، وكأنها تنتمي لتلك الأرض منذ الأزل، تُعيد تعريف معنى الفن المصري في لقطة واحدة تتكلم بلغاتٍ كثيرة دون أن تنطق بحرف.

جمهور يسرا لم يتأخر في التعبير عن إعجابه الشديد، فانهالت التعليقات التي حملت في طياتها كلمات الإعجاب والفخر، إذ كتب أحد المتابعين: “يسرا مش بس فنانة، دي أثر مصري حي”، بينما علّق آخر قائلًا: “دهب مصر الحقيقي مش في المتحف، في يسرا”، فيما قال البعض إنها بدت وكأنها “حتشبسوت العصر الحديث”. ومع كل تلك التعليقات المتدفقة، التزمت يسرا الصمت، وكأنها تُدرك أن الصورة أبلغ من أي تعليق، وأن الجمال الحقيقي لا يحتاج إلى تفسير ولا إلى ضجيج.

ورغم أن النجمة الكبيرة لم تكشف عن تفاصيل الصورة أو الجهة التي أشرفت على جلسة التصوير، فإن خلفية المشهد المليئة بالرموز والنقوش المصرية القديمة أعطت انطباعًا بأنها التُقطت داخل المتحف المصري الكبير أو في موقع مُستلهم من معابده القديمة، ما جعل الجمهور يربط بينها وبين الاحتفالات الفنية التي تُقام في المتحف مؤخرًا. ومع هذا الغموض اللذيذ، حافظت يسرا على سرّها بذكاء شديد، فبدت الصورة وكأنها قطعة فنية خرجت من معرضٍ لا يُعلن عن نفسه، لكنها تُبهر كل من يراها.

 

أخبار متعلقة :