نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر سميرة أحمد تتصدر التريند وتفتح صندوق الذكريات: من حارة الدرب الأحمر إلى عرش السينما المصرية في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة -
في لحظة مليئة بالنوستالجيا والحنين، تصدرت الفنانة الكبيرة سميرة أحمد قائمة الأكثر بحثًا على محرك "جوجل"، بعد تصريحاتها المؤثرة التي أعادت للجمهور رحلة نجمته المفضلة من البدايات الصعبة إلى المجد الفني. النجمة التي صنعت مجدها خطوة بخطوة، لم تخفِ خلال حوارها مع الإعلامي محمود سعد في برنامج "باب الخلق" على قناة النهار، تفاصيل الكفاح الذي صنع منها أيقونة فنية استثنائية.
بدأت سميرة حديثها بذكريات من الطفولة في الصعيد، حين اضطرت بعد إصابة والدها إلى تحمل المسؤولية مع شقيقتها الفنانة الراحلة خيرية أحمد، لتساعدا الأسرة في ظل ظروف مادية قاسية. قالت النجمة الكبيرة إنها عملت في مهن بسيطة قبل أن تفتح لها أبواب السينما طريقًا لم تكن تتوقعه، لكنها كانت مؤمنة دائمًا أن الفن سيكون خلاصها من الفقر والحزن.
انتقلت العائلة من أسيوط إلى حي الربع والدرب الأحمر في قلب القاهرة، وهناك بدأت ملامح الموهبة الصغيرة تظهر. كانت البداية من أدوار بسيطة ضمن المجاميع في الأفلام، لكنها سرعان ما لفتت الأنظار بموهبتها الفطرية وحضورها المختلف، لتتحول الفتاة القادمة من الصعيد إلى وجه مألوف في زمن العمالقة.
تتذكر سميرة أحمد تلك الفترة بشغف واضح، حين وقفت أمام كبار نجمات السينما مثل فاتن حمامة وليلى مراد، مؤكدة أن العمل معهما كان أشبه بالدراسة الحقيقية للفن والتمثيل، فهما كما قالت "مدرستان في الأداء والالتزام والجمال الداخلي". وتضيف أن كل تجربة خاضتها، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، كانت تترك أثرًا في شخصيتها الفنية والإنسانية.
ورغم أن سميرة لم تكمل دراستها الابتدائية، إلا أن الحياة كانت مدرستها الكبرى، ومن الحارة الشعبية تعلمت معنى الصبر والإصرار، ومن السينما تعلمت أن النجاح لا يأتي صدفة بل بعرقٍ وكفاح. تقول النجمة في حوارها: "أنا بنت الحارة، بس الحارة هي اللي علمتني أكون قوية ومكافحة، وكل مشهد في حياتي كان تدريب على بطولة جديدة."
اليوم، وبعد عشرات السنوات من المجد والسينما والدراما، تعود سميرة أحمد إلى واجهة الحديث من جديد، ليس فقط لأن الجمهور اشتاق إليها، بل لأنها تمثل جيلًا كاملًا من الفنانين الذين صنعوا الفن على أصوله، دون مؤثرات أو ضجيج، بل بالإحساس والصدق والموهبة.
تصدُّرها التريند لم يكن صدفة، بل اعترافًا جديدًا من الجمهور بأن الزمن الجميل لا يُنسى، وأن النجوم الحقيقيين يظلون في القلوب مهما مرّت السنوات. فكل كلمة قالتها سميرة أحمد في حوارها كانت تذكيرًا بقيمة "الإنسانة" خلف الأضواء، وبأن المجد لا يُورث، بل يُصنع بالكفاح والتواضع والإيمان بالحلم
عندما تتحدث سميرة أحمد، فالتاريخ نفسه يستمع. رحلة فنانة بدأت من العدم، وصارت رمزًا للنجاح والإنسانية، تواصل إلهام أجيال جديدة من الحالمين الذين يؤمنون أن الفن الحقيقي لا يموت، وأن النور الذي يخرج من الدرب الأحمر قادر على أن يضيء شاشة السينما إلى الأبد.
أخبار متعلقة :