هشام عثمان: طروحات الأراضي الصناعية تسير بوتيرة جيدة..…

دبي - احمد فتحي في الأحد 2 فبراير 2025 06:14 مساءً - محمد أحمد ويارا الجنايني _ قال هشام عثمان، الرئيس التنفيذي لشركة «ستس» للاستشارات الهندسية، إن معدل طرح الأراضي الصناعية المرفقة في مصر يشهد تحسناً ملحوظاً في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن التحدي الأكبر يكمن في جذب المستثمرين للاستثمار في هذه الأراضي.

ضرورة التركيز على المناطق الاستراتيجية مثل العين السخنة وخليج السويس

وأكد عثمان في تصريحات لجريدة «دوت الخليج»، على أهمية التركيز في طرح أراض صناعية بالمناطق الاستراتيجية مثل العين السخنة وخليج السويس.

الصعيد يمتلك فرصاً تنافسية ولم يحظَ بنصيب كافٍ من الاستثمارات الصناعية

وأضاف إن منطقة الصعيد، رغم امتلاكها فرصاً تنافسية كبيرة، لم تنل نصيباً وافرًا من الاستثمارات الصناعية حتى الآن، مؤكدة علي ضرورة التوسع في المناطق الصناعية من أجل دعم الإنتاج والتصنيع المحلي.

وشدد الرئيس التنفيذي لشركة «ستس» للاستشارات الهندسية، على ضرورة الإسراع في تنفيذ الإجراءات الخاصة لجذب الاستثمارات، وأبرزها سرعة إصدار التراخيص التي تعد من أبرز العوامل المؤثرة.

وأرجع تعثر بعض المشاريع الصناعية إلى تعدد الجهات المانحة للتراخيص، بالإضافة إلى معوقات أخرى، ما يؤدي إلى تعطل سير العمل .

و يرى عثمان أن الجهود التي تبذلها الدولة لتحسين بيئة الاستثمار من خلال المبادرات مثل «الشباك الواحد» وغيرها من البرامج، لم يظهر تأثيرها الفعلي على أرض الواقع حتى الآن ولم تحدث تغييرات ملحوظة في تسهيل الإجراءات وتحفيز الاستثمارات بشكل ملموس.

ولفت إلى الصعوبات التي تواجه المستثمرين للحصول على تراخيص لإنشاء المصانع، مشيراً إلي أنها تستغرق وقتاً طويلاً يتجاوز الشهرين.

وأكد أن هذا الأمر يعتبر غير مقبول، خاصة في ظل التقدم الذي شهدته الأنظمة الاستثمارية في العديد من الدول الأخرى، حيث يتم تسريع عملية الحصول على التراخيص لتشجيع الاستثمارات وتنشيط الاقتصاد.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة «ستس» للاستشارات الهندسية، أن الحصول على تراخيص في فترة زمنية قصيرة، مثلما يحدث في دول أخرى، أصبح معيارًا طبيعيًا يسهل من عملية بدء الأعمال وتعزيز الاستثمارات.

وفيما يتعلق بتطوير المناطق الصناعية، أكد «عثمان» على ضرورة تعزيز الاستفادة من التجمعات القائمة بالفعل بدلاً من إنشاء أخرى جديدة، معتبرًا أن الدولة استثمرت بشكل كبير في البنية التحتية لهذه المناطق، ولكن لم يتم استغلالها بالشكل الأمثل.

و شدد عثمان على ضرورة أن يكون النظر في إنشاء مناطق صناعية جديدة محدودًا، مع تركيزها بالأماكن التي تفتقر إليها حاليًا ولا يتوافر لديها بنية تحتية كافية.

وأضاف إن إقامة تجمعات صناعية في هذه المناطق ستكون خطوة استراتيجية لتحفيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل جديدة، بدلاً من تكرار نفس الأنماط في الأماكن التي تمتلك بالفعل بنية صناعية متكاملة.

ونبه عثمان، إلى أن التوسع في تطوير المناطق الصناعية لا يضمن بالضرورة زيادة صفقات الاستحواذ أو توفير أراض صناعية للمشروعات الجديدة.

وأشار إلى زيادة عدد المناطق الصناعية ليس كافيًا لتحقيق النمو المستدام في القطاع الصناعي، حيث أن نجاح هذه المشاريع يتطلب توفير بيئة استثمارية متكاملة تشمل تسهيلات إدارية وتدابير تحفيزية فعّالة.

وأضاف إنه يجب أن يرتكز التوسع على دراسة حقيقية للاحتياجات الفعلية للسوق، والتأكد من أن هذه المناطق ستخدم فعلاً أهداف التنمية الاقتصادية وتجذب الاستثمارات بشكل حقيقي.