الرياض - كتبت رنا صلاح - شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم السبت، الموافق 27 سبتمبر، تطورات هامة في منتصف التداولات، حيث سجل المعدن النفيس صعودًا ملحوظًا صاحبه نشاط متزايد في عمليات البيع والشراء داخل السوق المحلي. وتأتي هذه القفزة في الأسعار بالتزامن مع ازدياد الإقبال على شراء الذهب، حيث أضاف السعر نحو 10 جنيهات لكل جرام في آخر تحديث للأسعار.
«خبر بمليون جنيه».. أسعار الذهب تواصل الصعود وعيار 24 يسجل 5805 جنيه منتصف تعاملات السبت
وفي جولة تفصيلية على محلات الذهب بمحافظات الجمهورية، أصبح سعر جرام الذهب عيار 21، وهو الأكثر تداولًا ومبيعًا بين المواطنين، 5080 جنيهًا للجرام، بعد أن كان قد شهد زيادات تدريجية خلال الأيام الماضية. أما الذهب من عيار 18، وهو ما يفضله البعض بسبب سعره الأقل وأناقته، فقد بلغ سعره 4354 جنيهًا للجرام. ويمثل العيار 24، الذي يتميز بدرجة نقاء أعلى وغالبًا ما يُستخدم في سبائك الادخار والاستثمار، السعر الأعلى في السوق اليوم حيث وصل إلى 5805 جنيهات للجرام. وفي المقابل، سجل عيار 14 الأقل انتشارًا في الأسواق المصرية سعر 3386 جنيهًا للجرام، ليظل الخيار الأقل تكلفًة لمن يرغب في اقتناء الذهب.
أما فيما يخص الجنيه الذهب، وهو وحدة شراء شائعة بين المستثمرين ويوزن 8 جرامات من عيار 21، فقد وصل سعره إلى 40640 جنيهًا، في انعكاس مباشر للارتفاع الحاصل في أسعار جرام الذهب. وتحظى السبائك الذهبية بدورها باهتمام منقطع النظير من قبل المستثمرين، وقد سجلت السبيكة التي يبلغ وزنها 10 جرامات سعر 58050 جنيهًا، بينما اقترب سعر سبيكة الذهب 50 جرامًا من حدود 290250 جنيهًا نتيجة لارتباطها الوثيق بسعر الذهب العالمي. وكما هو معتاد في الأسواق الدولية، تواصل أونصة الذهب من عيار 24 تصدرها المشهد، حيث بلغ سعرها 180535 جنيهًا مع الأخذ في الاعتبار أن الأونصة تعادل نحو 31.1 جرام.
ورغم هذا النشاط الحيوي في سوق الذهب المصري، تشير تصريحات شعبة الذهب إلى أن التحركات المتسارعة في الأسعار مُغايرة لما اعتاد عليه السوق في الفترات السابقة، معتبرة، في الوقت ذاته، أن الذهب يظل أحد الأصول الاستثمارية الآمنة على المدى الطويل. وتنبه الشعبة إلى ضرورة توخي الحذر عند اتخاذ قرارات البيع أو الشراء، خاصة وسط هذه الاضطرابات السعرية، ونصحت المواطنين بعدم الانجراف نحو البيع العاجل بحثًا عن مكاسب آنية، بل ينبغي التفكير جيدًا قبل الشراء والاستثمار في الذهب، معتبرة أنه الأنسب للمستثمرين على المدى البعيد.
وتظل سوق الذهب المصرية متأثرة بعدة عوامل، من بينها العوامل العالمية كحركة أسعار الذهب في بورصات العالم، وأسعار صرف العملات الأجنبية، بالإضافة إلى العوامل المحلية مثل العرض والطلب وحركة السيولة في الأسواق. ويأتي هذا الصعود الأخير ضمن سلسلة من التغيرات التي تشهدها الأسواق مع استمرار الضبابية في الاقتصاد العالمي، ما يجعل المعدن الأصفر ملاذًا مفضلًا للكثيرين الذي يسعون للحفاظ على مدخراتهم في وجه التقلبات. وبذلك، يواصل الذهب في مصر جذب انتباه المستثمرين والأفراد في ظل هذه الأجواء المليئة بالتغييرات والتكهنات.
أخبار متعلقة :