احمد وائل عمر - القاهرة في الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 06:33 مساءً - استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، الأمير رحيم أغا خان زعيم الطائفة الإسماعيلية ورئيس شبكة الأغا خان للتنمية؛ لبحث سُبل تعزيز التعاون المشترك.
وقال فضيلة الإمام الأكبر، إن رسالة الأزهر الشريف تقوم على نشر السلام وتعزيز الأخوة بين الجميع، ولذا انفتح الأزهر على المؤسسات الدينية والثقافية حول العالم بما يسمح بتحقيق هذه الرسالة العظيمة، مشيرًا إلى أن الأزهر بادر بعقد أول نسخة من مؤتمر الحوار الإسلامي-الإسلامى فى مملكة البحرين، لتعزيز أواصر الأخوة بين نسيج ومكونات الأمة، وطى صفحات الماضى، والالتفاف على إنشاء منصة قادرة على لمِّ شمل كلمة علماء الأمة ومؤسساتها الدينية، والخروج بموقف علمائى موحَّد تجاه الأزمات والتحديات التى تواجهها.
وأكد فضيلته، استعداد الأزهر للتعاون مع مؤسسة الأغا خان للتنمية فى مشروعات تنموية وتوعوية مشتركة، وبخاصة المشروعات الموجهة للشباب ومواجهة التحديات المعاصرة، مشيرًا إلى أن مجلس حكماء المسلمين، الذى يرأسه فضيلته، له خبرة واسعة فى مثل هذه المشروعات النوعية بالتعاون مع الأزهر الشريف، موضحًا أن الأزهر يتميز على مدار تاريخه بالوسطية والاعتدال، انطلاقًا من فهمه الصحيح لحقيقة الإسلام، وحرصه الكبير على تبليغ الإسلام الحقيقى للناس، وهو ما كان سببًا فى ارتباط الناس به على مدار هذا التاريخ الطويل.كما أكد فضيلة الإمام الأكبر، حزنه لما آلت إليه أحوال المسلمين مؤخرًا من ضعف وهوان، والذى كان سببًا مباشرًا فى استقواء عدونا علينا، موضحًا أن ما تشهده الأمة من فِراق وشِقاق هو الذى أوجد القوة الزائفة لهذا العدو، مشددًا على أن المسلمين يملكون كل أسباب القوة إذا استجابوا لنداء ربهم فى قوله تعالى: “وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا”.
من جانبه، أعرب الأمير أغا خان عن سعادته بلقاء الإمام الأكبر شيخ الأزهر وتقديره لما يقوم به فضيلته من جهود كبيرة لبيان الصورة الصحيحة عن الدين الإسلامى ونشر قيم الأخوة، ومبادرات فضيلته التى تستهدف لمَّ شمل الأمة وتوحيد كلمتها، مؤكدًا متابعته لأنشطة الأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر لتعزيز التعايش والحوار، وسعيه لعقد شراكات واسعة مع الأزهر والاستفادة من خبراته الكبيرة فى مجال التعريف بوسطية الإسلام وسماحته، خصوصًا بين فئات الشباب فى أوروبا.
وصرح الأمير رحيم أغا خان: “أشعر بالفخر الشديد لمقابلة فضيلتكم ولمنحى هذه الفرصة العظيمة، ويسعدنا أن تكون هناك فرص للتعاون مع الأزهر الشريف فى جميع المجالات. نحن لدينا شبكة تنموية كبيرة تعمل فى مجال الثقافة والتوعية والتعليم فى باكستان وأفغانستان وطاجيكستان، كما نعمل عبر عدد من المشروعات على تعزيز التوعية بحقيقة الإسلام السمحة فى العديد من دول أوروبا”، مضيفًا أن جميع الأنظار تتجه إلى الأزهر الشريف كونه منبر الاعتدال والوسطية فى العالم، وهو ما تأكد له بعد لقاءاته المتعددة مع الكثير من المسؤولين فى الدول العربية والإسلامية، والذين يعوِّلون كثيرًا على الأزهر الشريف فى نشر السلام والإخاء وتعزيز الحوار عالميًا.
أخبار متعلقة :