احمد وائل عمر - القاهرة في الجمعة 3 أكتوبر 2025 11:24 مساءً - قال الباحث السياسي الفلسطيني الدكتور عبد المهدي مطاوع، إن ردود الفعل الفلسطينية على خطة ترامب جاءت متفاوتة، حيث عبّر معظم سكان غزة، بمختلف انتماءاتهم، عن رغبتهم في وقف الحرب بأي وسيلة كانت، مشيرًا إلى أن المواطنين في القطاع لا ينشغلون بتفاصيل الخطة بقدر انشغالهم بإنهاء المأساة اليومية، حتى بين عناصر حماس أنفسهم، الذين لم يعودوا يفكرون إلا في النجاة وسط ما وصفه بـ"الكارثة المستمرة".
وأضاف مطاوع، خلال تصريحات لبرنامج "ثم ماذا حدث"، الذي يقدمه الإعلامي جمال عنايت، على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الرغبة الشعبية في غزة تمثل ضغطًا مباشرًا على حركة حماس، لكن القرار داخل الحركة يشهد نوعًا من الانقسام، حيث أوضح أن هناك جناحين رئيسيين داخل حماس: الجهاز العسكري، وجهاز الدعوة الذي يُعدّ الأكثر عددًا وانتشارًا. وأشار إلى أن القرارات الكبرى في تاريخ الحركة كانت غالبًا تُتخذ بمشاركة جهاز الدعوة، إلا أن هذه المرة تم استبعاده، تاركًا القرار بيد المكتب السياسي والجهاز العسكري فقط.
وأكد الباحث الفلسطيني أن السلطة الفلسطينية تتعامل مع خطة ترامب على أنها الواقع المتاح حاليًا، وتسعى إلى استثماره سياسياً بما يخدم وقف العدوان وحماية ما تبقى من الأرض الفلسطينية. كما شدد على أن الموقف العام في الضفة وغزة بات يميل إلى تغليب مبدأ تقليل الخسائر والبحث عن حلول عاجلة، في ظل غياب أفق سياسي حقيقي وتزايد الضغط الشعبي والإنساني داخل الأراضي الفلسطينية.
أخبار متعلقة :