أنشطة ودمج مجتمعي.. عندما تتحول المؤسسة إلى مساحة للحياة بدعم من وزارة "التضامن"

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر أنشطة ودمج مجتمعي.. عندما تتحول المؤسسة إلى مساحة للحياة بدعم من وزارة "التضامن" في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة -  

خلال جولتي داخل مركز رعاية كبار السن من ذوي الإعاقة الذهنية بالمرج التابعه لوزاره التضامن الاجتماعي، كان لافتًا أن الحياة لا تتوقف عند حدود الرعاية الصحية أو الإقامة اليومية، بل تمتد لتشمل أنشطة نابضة بالحيوية، تُعيد للنزلاء إحساسهم بذواتهم، وتفتح أمامهم أبوابًا للتواصل مع المجتمع من جديد.
في هذه المساحة، يصبح الفن والعمل الجماعي والجلسات التفاعلية وسيلة حقيقية للدمج الإنساني، وليست مجرد أنشطة ترفيهية عابرة.

في أحد أركان مركز رعاية كبار السن من ذوي الإعاقة الذهنية بالمرج، لا يشبه المشهد مؤسسة تقليدية، بل أقرب إلى نادٍ مجتمعي نابض بالحياة. هنا، يجد النزلاء مساحة للتعبير، والمشاركة، والتواصل مع العالم الخارجي، من خلال أنشطة متنوعة وبرامج دمج حقيقية تعيد إليهم الإحساس بالانتماء.

ورش وأنشطة لكسر العزلة
لا يقتصر دور المركز على تقديم الرعاية اليومية فقط، بل يضع ضمن أولوياته كسر العزلة النفسية عبر ورش عمل فنية وثقافية وأنشطة ترفيهية منتظمة.

تقول ريهام أحمد، مديرة مؤسسة رعاية الأحداث للمسنين: "الأنشطة مش مجرد تسلية.. دي وسيلة نفتح بيها أبواب جديدة للحياة قدامهم، نخليهم يعبروا عن نفسهم ويتفاعلوا مع الناس."


يشترك النزلاء في أنشطة رسم، وحرف يدوية بسيطة، ومسرح تفاعلي، بالإضافة إلى مسابقات جماعية تنمّي روح الفريق وتعزز ثقتهم في أنفسه شقق ضم.

جسور بين الأجيال
في مشهد إنساني لافت، ينظم المركز زيارات دورية لطلاب المدارس والجامعات، ومتطوعين من الجمعيات الأهلية، للتفاعل مع النزلاء ومشاركتهم الأنشطة.

هذه اللقاءات تُحوّل جدران المركز إلى جسور تواصل حقيقية بين الأجيال، يتبادل فيها الشباب وكبار السن من ذوي الإعاقة الخبرات والابتسامات، بعيدًا عن أي نظرة شفقة.

وقالت أسماء لطفي مديرة مجمع كبار السن بالمرج، أن الزيارات دي بتعمل فرق كبير… بتخلي النزلاء حاسين إنهم جزء من المجتمع، مش معزولين عنه".

انفتاح على المجتمع.. لا شعارات
لا يكتفي المركز بتنظيم فعاليات داخلية، بل يشارك أيضًا في أنشطة خارجية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني ووزارة التضامن الاجتماعي.

تُعرض منتجات النزلاء في معارض محلية، ويتم إشراكهم في احتفالات ومناسبات عامة، بهدف تغيير الصورة النمطية وتعزيز فكرة أن الإعاقة لا تعني العزلة.

الدمج يبدأ من فرصة
من خلال هذه الأنشطة، لا يقدّم المركز ترفيهًا عابرا، بل يصنع مساحات حياة حقيقية، تمكن النزلاء من التعبير عن أنفسهم، وتفتح أمامهم أبوابا للمشاركة المجتمعية والاندماج الإنساني.

إنها تجربة تثبت أن الدمج لا يتحقق بالشعارات، بل بالفرص، وبالانفتاح الصادق على المجتمع.

1000565213
1000565214
1000565220
1000565210
1000565212
1000565211
1000565209

أخبار متعلقة :