الأمين العام لجامعة الدول العربية يفتتح المنتدى العربي–الصيني الثالث للتنمية والحوكمة في شنغهاي

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر الأمين العام لجامعة الدول العربية يفتتح المنتدى العربي–الصيني الثالث للتنمية والحوكمة في شنغهاي في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - افتتح معالي السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم أعمال المنتدى العربي–الصيني الثالث حول التنمية العالمية والحوكمة، الذي تنظمه جامعة فودان بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بحضور معالي السيد جين لي، رئيس جامعة فودان، ومعالي الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية.

وفي مستهل كلمته، أعرب أبو الغيط عن تقديره للجامعة على دعوتها الكريمة وللجهود المستمرة منذ إطلاق المنتدى عام 2023، مؤكدًا على دوره في تعزيز التعاون الأكاديمي بين العرب والصينيين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.

 

وأشار الأمين العام إلى أن العلاقات العربية–الصينية ليست وليدة اليوم، بل تمتد جذورها إلى قرون مضت، حيث لعب "طريق الحرير" دورًا محوريًا في بناء جسور التواصل الثقافي والاقتصادي والتجاري بين الجانبين.

وأوضح أن هذه الروابط التاريخية وضعت أساس التعاون طويل الأمد، حيث شهدت العلاقات العربية–الصينية إنشاء "منتدى التعاون العربي–الصيني" عام 2004، وإطلاق أكثر من عشر آليات تعاون تشمل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية والتنموية. كما لفت إلى أن مبادرة "الحزام والطريق" الصينية التي أطلقها الرئيس شي جين بينغ عام 2014، وفرت آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات البنية التحتية والتجارة والاستثمار.

 

ذكر أبو الغيط أن القمة العربية–الصينية الأولى، التي عقدت في الرياض ديسمبر 2022، شكّلت نقطة تحول استراتيجية في مسار العلاقات الثنائية، مؤسِسةً لمرحلة جديدة نحو بناء مجتمع عربي–صيني للمستقبل المشترك.

كما أشار إلى أن زيارته الحالية للصين شملت فعاليات سياسية وثقافية متعددة واختتمت بزيارة جامعة فودان، مؤكدًا على متانة العلاقات متعددة الأبعاد بين الجانبين.

 

سلط الأمين العام الضوء على مذكرة التفاهم الموقعة بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وجامعة فودان في أكتوبر 2023، والتي أسست "مركز فودان العربي لأبحاث التنمية العالمية والحوكمة" وساهمت في تنظيم المنتدى العربي–الصيني الثاني، فضلًا عن برامج تبادل الطلاب والموظفين والتدريب الأكاديمي.

وأكد أن هذه المبادرات شكلت جسورًا حيوية للتعاون الأكاديمي والثقافي، ووفرت نماذج ناجحة لتبادل الخبرات، وتطوير البحوث، وتعزيز برامج التعليم العالي.

 

أكد أبو الغيط على إيمان جامعة الدول العربية بأهمية التعليم في تحقيق التنمية الشاملة، معتبرًا أن الاستثمار في التعليم وبناء المؤسسات التعليمية الفاعلة يشكلان أساس التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأشار إلى أن تبادل المعرفة والخبرات بين الجامعات العربية والصينية يفتح آفاقًا جديدة للابتكار، ويعزز القدرة على مواجهة التحديات التنموية والاجتماعية بفاعلية وسرعة أكبر.

 

واختتم الأمين العام كلمته بتجديد الشكر لجامعة فودان، مؤكدًا التزام جامعة الدول العربية بدعم التعاون البنّاء بين الجانبين، بما يسهم في تعزيز العلاقات العربية–الصينية وخدمة تطلعات شعوب المنطقة نحو مستقبل أفضل.

 

أخبار متعلقة :