مصر والجزائر تعززان التعاون.. توقيع مجموعة من الاتفاقيات خلال الدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة

أحمد جودة - القاهرة - شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، ونظيره الدكتور سيفي غريب، الوزير الأول للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، اليوم الأربعاء توقيع عدد من مذكرات التفاهم والوثائق الرسمية لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

وجاء توقيع الاتفاقيات خلال أعمال الدورة التاسعة للجنة العليا المصرية الجزائرية المشتركة، التي ترأساها الجانبان، حيث ناقشا واستعرضا مجموعة من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين حرص الدولتين على توطيد العلاقات الثنائية وتعزيز الشراكات الاقتصادية والسياسية والاستثمارية.

منتدى رجال الأعمال المصري الجزائري

كما شهدت فعاليات الدورة انعقاد منتدى رجال الأعمال المصري الجزائري، الذي جمع عددًا من رجال الأعمال من كلا البلدين بهدف بحث فرص التعاون المشترك واستكشاف سبل الاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية، ما يعكس التوجه نحو تعزيز التكامل الاقتصادي بين مصر والجزائر.

تاريخ التعاون المشترك

يُذكر أن اللجنة العليا بين مصر والجزائر عقدت ثماني دورات سابقة ناجحة، كان آخرها في منتصف عام 2022 بالعاصمة الجزائرية، حيث تم خلال الدورة الثامنة توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات متعددة، من بينها التجارة والاستثمار والبنية التحتية والطاقة، مما ساهم في تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين.

وأكد الجانبان على أن الدورة الحالية تهدف إلى تطوير علاقات الشراكة الثنائية وتوسيع آفاق التعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والتقنية، بما يحقق مصالح الشعبين ويعزز الاستقرار الإقليمي.

خطوات مستقبلية لتعزيز التعاون

ومن المقرر أن تسهم الوثائق الموقعة في تسهيل حركة الاستثمارات المشتركة، وتبادل الخبرات في المشروعات الكبرى، وتنمية القطاعات الاقتصادية الحيوية، إلى جانب تعزيز التفاهم المشترك في مجالات التعليم، البحث العلمي، والتكنولوجيا الحديثة.

كما تهدف هذه المبادرات إلى دعم المشاريع المشتركة التي تعود بالنفع على كلا البلدين وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون المستقبلي.