نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر عطية: "المدرسة قلعة نظام.. وأي خلل سيُقطع من جذوره فور ظهوره" في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - جاءت الجولة التفتيشية المفاجئة التي نفذها سعيد عطية، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالجيزة، داخل نطاق إدارة الوراق التعليمية، لتجسد بوضوح توجه الدولة نحو إحكام الانضباط داخل المؤسسات التعليمية، وترسيخ مبدأ أن المدرسة هي القلعة الأولى للنظام وأن أي خلل فيها سيُقطع من جذوره لحظة ظهوره دون إبطاء.
وبدأت الجولة داخل مدارس إدارة الوراق التعليمية، حيث رافق عطية كل من سهام كمال، مدير عام الإدارة، وسعيد شلبي، وكيل الإدارة، في متابعة ميدانية اتسمت بالجدية، واتضح خلالها إصرار المديرية على مباشرة تفاصيل العمل اليومي في المدارس. وشملت الجولة مدارس الوراق الثانوية بنات وفاطمة الزهراء وعبد الله بن رواحة الإعدادية بنات، حيث حرص وكيل أول الوزارة على إجراء حوارات مباشرة مع الطالبات وأولياء الأمور داخل الفناء والممرات، بهدف رصد الصورة الواقعية لأداء المدارس ومعرفة مدى وصول التعليمات المنظمة للعمل إليها دون اجتهادات أو تفسيرات شخصية.
وخلال جولته، قام عطية بفحص دقيق وشامل لمختلف السجلات الإدارية والفنية، بما في ذلك سجلات الغياب والضعاف والقرائية والمتابعات اليومية وسجلات الأمن والسلامة وملفات التقييم، وأصدر توجيهات فورية بإزالة أي ملاحظات تظهر في هذه السجلات، مؤكدًا أن المتابعة الدقيقة ليست إجراءً شكليًا، بل جزءًا أساسيًا من ضمان جودة العمل داخل المدرسة. كما شدد على ضرورة التزام العاملين بالتواجد في مواقعهم، وعلى أهمية تفعيل الإشراف داخل الفصول والممرات والساحات، منعًا لأي صور من الإهمال أو غياب الرقابة.
وخلال الجولة، وجّه عطية إنذارًا واضحًا بشأن التعليمات الوزارية الخاصة بالاختبارات الشهرية، مؤكدًا أن أي مخالفة لأطر التقييم الرسمية ستُواجَه بإجراءات حاسمة وفورية، وأن المديرية لن تسمح بأي تجاوزات في هذا الملف لما له من تأثير مباشر على عدالة التقييم واستقرار العملية التعليمية. كما كلّف الموجهين الأوائل وموجهي المواد بزيادة المرور على الفصول ورفع تقارير تعتمد على الواقع الحقيقي داخل المدرسة وليس على المجاملات أو التجميل.
وفي ختام جولته، أكد عطية أن الفترة المقبلة ستشهد تكثيفًا غير مسبوق للجولات المفاجئة في جميع إدارات الجيزة التعليمية، مشددًا على أن الانضباط داخل المدارس ليس خيارًا وإنما التزام وطني لا يقبل التهاون، وأنه سيُتابع بنفسه تنفيذ التعليمات لضمان سير العملية التعليمية في مسارها الصحيح دون أي تقصير.
أخبار متعلقة :