مشهد مروع لا يمكن تحمله أبداً.. اتفرج كيف تحولت الصحراء الليبية الى بحر شاسع والقوارب تطفو في سطحه لجمع الجثث والضحايا.!

انت الان تتابع خبر مشهد مروع لا يمكن تحمله أبداً.. شاهد كيف تحولت الصحراء الليبية الى بحر شاسع والقوارب تطفو في سطحه لجمع الجثث والضحايا.! والان مع التفاصيل

الرياض - روايدا بن عباس - لم يتوقف تأثير الكارثة التي ضربت شرق ليبيا منذ أسبوعين عند مدينة درنة فحسب، بل وصلت بمداها إلى الصحراء أيضًا. فقد تحولت الصحراء الليبية من منطقة قاحلة إلى ما يشبه البحر، حيث توقفت حركة المرور تمامًا بعد ارتفاع منسوب المياه. وهذا ما دفع عددًا من الليبيين إلى استخدام القوارب للعبور.

وفي مشهد لا يوصف، تحول طريق المخيلي الصحراوي الذي يربط بين منطقة التميمي ومدينة المرج إلى بحيرة عائمة، بعدما غمرته السيول وأخفت ملامحه وخطوطه. وأظهرت مقاطع فيديو وصور متداولة المياه بعدما وصل ارتفاعها إلى أكثر من 3 أمتار، وقد أغرقت السيارات في قاع البحيرة، مما أدى إلى عزل الأهالي.

أمام هذا الوضع، أعلنت السلطات المحلية عن فتح مسار جديد للدخول إلى منطقة المخيلي، حيث غمرت المياه الطريق الرئيسي الذي يربطها ببقية المناطق. ومع ذلك، اضطر البعض إلى اللجوء إلى استخدام قوارب البحر للعبور إلى الجهة الأخرى بعد أن تعذر عليهم التنقل عبر السيارات.

وقد أدت الفيضانات القوية التي ضربت عدة مناطق شرق ليبيا، خاصة مدينة درنة، إلى عزل عدد كبير من القرى الصغيرة والتجمعات، بعدما جرفت السيول الطرقات والجسور الرابطة بينها. ويبلغ عدد القتلى جراء هذه الكارثة 3845 شخصًا.

تم الإعلان يوم السبت عن حصيلة جديدة غير نهائية للفيضانات التي تسبب بها الإعصار دانيال في ليبيا قبل أسبوعين، حيث أفادت اللجنة المشرفة على عمليات الإغاثة بأن عدد القتلى وصل إلى 3845 شخصًا على الأقل.

مع ذلك، يُعتقد أن هذا الرقم قابل للزيادة، حيث لم يتم احتساب الجثث التي دُفنت على عجل في الأيام الأولى بعد الكارثة، وفقًا للجنة المشرفة.

تعمل السلطات حاليًا على تحديد عدد الضحايا الذين تم دفنهم دون تحديد هوياتهم، بالإضافة إلى عدد المفقودين الذي يُقدر بأكثر من 10 آلاف شخص، وفقًا لتقديرات السلطات والمنظمات الإنسانية الدولية. وما زالت عمليات البحث جارية للعثور على جثث تحت الأنقاض أو في البحر.

يجدر بالذكر أن الإعصار دانيال تسبب بكارثة خاصة في مدينة درنة، التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة وتقع على الساحل الشرقي للبلاد، حيث تسبب في انهيار سدين وفيضانات قوية جرفت كل شيء في طريقها، مما أدى إلى زيادة عدد الضحايا. كما أدى الإعصار أيضًا إلى نزوح أكثر من 43 ألف شخص، وفقًا للمنظمة