الرياض - كتبت رنا صلاح - أظهرت دراسة جديدة أن سرطان الغدة الدرقية يعتبر من الأورام التي يصعب اكتشافها في المراحل المبكرة، حيث قد لا تظهر أي أعراض واضحة في البداية، مما يجعل التشخيص المبكر أمرا صعبا، وتقع الغدة الدرقية وهي غدة صغيرة تقع أسفل الحنجرة في مقدمة الرقبة، وتلعب دورا حيويا في تنظيم التمثيل الغذائي والطاقة في الجسم، ومع ذلك فإن إصابتها بالسرطان يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يعالج المرض في الوقت المناسب.
"أخطر من المتوقع".. علامات لا يلاحظها أحد تكشف إصابتك بسرطان الغدة الدرقية مبكرا
وكشفت الدراسة وجود علامات تحذيرية يجب عدم تجاهلها، ومن أبرزها ظهور كتلة أو تورم في الرقبة يستمر لفترة طويلة، إلى جانب تغير مفاجئ في نبرة الصوت أو بحة دائمة لا تتعلق بالتهابات الحلق الشائعة، وكذلك فإن صعوبة البلع أو الشعور بوجود جسم عالق في الحلق تعد من العلامات المقلقة، نظرا لاحتمال ضغط الورم على المريء.
يجب الانتباه إلى الألم المستمر في منطقة الرقبة أو الحلق، خصوصا إذا كان يمتد إلى الأذن أو الفك، بالإضافة إلى تضخم الغدد الليمفاوية وظهور كتل صلبة تحت الفك، وفي المراحل المتقدمة، قد يسبب ضغط الورم على القصبة الهوائية صعوبة في التنفس أو شعورا بالضيق في مجرى الهواء، كما أشارت الدراسة إلى أن وجود تاريخ عائلي مع هذا النوع من السرطان أو التعرض السابق للإشعاع في منطقة الرقبة قد يزيد من خطر الإصابة به، مما يجعل متابعة التاريخ الصحي للأسرة وإجراء الفحوص الدورية أمرا أساسيا.
وأشارت الدراسة إلى أهمية اعتماد أسلوب حياة صحي للحد من مخاطر الإصابة، وذلك من خلال التغذية المتوازنة التي تحتوي على اليود والسيلينيوم ومضادات الأكسدة، مع الابتعاد عن التدخين والكحول والمحافظة على وزن صحي، حيث إن السمنة ترتبط بزيادة خطر الإصابة، كما أكدت على ضرورة تقليل التعرض غير الضروري للفحوص الإشعاعية، خصوصا للأطفال، ومراقبة الأمراض المناعية المتعلقة بالغدة مثل التهاب هاشيموتو، وبالإضافة إلى ذلك ينصح بإجراء فحص دوري للرقبة للكشف المبكر عن أي تغييرات غير طبيعية.
أخبار متعلقة :