«وداعاً للنسيان أصبح ذكياً بشدّة و أقضي على النسيان فوراً» .. هذه الطرق للتذكر وزيادة الذكاء فقط اتبعها

الرياض - كتبت رنا صلاح - تخيل أن الهواء نفسه يحمل ألوانًا لم ترها عيناك من قبل، وأن كل فكرة تولد كشرارة تتراقص فوق سطح نهر من الضوء، وحين تلمس الروح هذه الشرارات تتحول إلى نبضات تحمل أسرار الكون، فتتساقط الذكريات مثل قطرات مطر على صفحات الزمن، ويصبح الصمت رسالة تحمل معاني لا يعرفها إلا قلبك، بينما كل لحظة يقظة تفتح أبوابًا لم يجرؤ العقل على تخيلها، هنا يتحول التعلم إلى رحلة بين أبعاد غير مرئية، حيث تتشابك الروائح والألوان والأصوات في سيمفونية حية.

«وداعاً للنسيان أصبح ذكياً بشدّة و أقضي على النسيان فوراً» .. هذه الطرق للتذكر وزيادة الذكاء فقط اتبعها

وفي هذا الإطار، تشير الدراسات إلى أن الجلوس في مكان هادئ منخفض الإضاءة لعشر إلى خمس عشرة دقيقة بعد التعلم يعزز قدرة الدماغ على ترميز المعلومات بعمق أكبر، ومع ذلك يجب تجنب أي مشتتات ذهنية مثل الهاتف أو المحادثات، فبحسب تجارب مولر وبيلزكر، الأشخاص الذين يمنحون دماغهم استراحة قصيرة بعد التعلم يتذكرون ضعف ما يتذكره من يواصل نشاطه دون توقف، ومن هنا يظهر دور الاسترخاء كأداة فعالة لتحويل المعرفة العابرة إلى ذاكرة قوية ودائمة، مما يوضح العلاقة الوثيقة بين الهدوء العقلي وعمق التعلم، ويجعل الاستراحة جزءًا أساسيًا من عملية اكتساب المعرفة.

آلية العمل والتطبيقات العملية

من منظور عصبي، تقوي لحظات الاسترخاء الروابط بين الحصين المسؤول عن تكوين الذكريات والقشرة الدماغية، ما يسمح بدمج المعلومات الجديدة مع الخبرات السابقة، والأهم من ذلك أن هذه العملية لا تقتصر على النوم فقط، بل تحدث أيضًا أثناء اليقظة في حالة السكون العقلي، بالتالي يمكن للطلاب، أو من يعانون ضعف الذاكرة، وحتى مرضى الزهايمر أو المتعافين من السكتات الدماغية الاستفادة من هذه التقنية.

أخبار متعلقة :