خلي بــــــالك "لا تحدث فجأة".. علامات مخفية تنذر الأزمة القلبية قبل سنوات من وقوعها

الرياض - كتبت رنا صلاح - تشير دراسة حديثة إلى أن غالبية المصابين بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية يعانون من علامات تحذيرية قد تظهر قبل سنوات طويلة من الأزمة، مما يضع مسؤولية كبيرة على الأطباء والأفراد لاتخاذ إجراءات وقائية مبكرة الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة نورث وسترن في شيكاغو وجامعة يونسي في كوريا الجنوبية ونشرت في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب، أوضحت أن الفكرة الشائعة حول أن أمراض القلب تأتي فجأة دون إنذار لم تعد صحيحة.

خلي بــــــالك "لا تحدث فجأة".. علامات مخفية تنذر الأزمة القلبية قبل سنوات من وقوعها 

أظهرت نتائج البحث الذي شمل أكثر من 9.3 مليون شخص في كوريا الجنوبية ونحو 7 آلاف مشارك في الولايات المتحدة، أن أكثر من 99% من الذين تعرضوا لاحقا لأزمات قلبية كانت لديهم عوامل خطر واضحة قبل سنوات كما تبين أن أكثر من 93% من المصابين كان لديهم عاملان أو أكثر من عوامل الخطر التي لم يتم التعامل معها بشكل جدي. الدراسة سلطت الضوء على أن المشكلة ليست في غياب المؤشرات، بل في تجاهلها أو إهمالها.

عوامل الخطر التي سبقت الأزمات القلبية

خلص الباحثون إلى أن هناك مجموعة من العوامل الصحية والسلوكية التي كانت الأكثر بروزا بين المشاركين، حيث إن السيطرة عليها مبكرا قد تقلل من فرص التعرض لنوبات قلبية أو سكتات دماغية وهي تشمل:

علامات الأزمة القلبية للنساء

رغم الاعتقاد بأن النساء الشابات أقل عرضة للأمراض القلبية، أثبتت الدراسة أن أكثر من 95% منهن كان لديهن على الأقل عامل تحذيري واحد قبل الإصابة بسكتة دماغية أو فشل قلبي هذه النتيجة تكشف أن الفئة العمرية الأصغر ليست محصنة، وأن التغاضي عن الفحوص الدورية قد يعرضهن لمخاطر كبيرة مستقبلا الأطباء شددوا على ضرورة رفع مستوى الوعي لدى النساء بشكل خاص، خاصة فيما يتعلق بضغط الدم والسكري والكوليسترول:

حالات الأزمة القلبية بين الشباب في العقد الأخير

أشارت البيانات الحديثة إلى أن معدلات الإصابة بالنوبات القلبية بين الشباب في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر تشهد ارتفاعا ملحوظا، وهو أمر يربطه الخبراء بانتشار السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم كما سجلت الولايات المتحدة ارتفاعا بنسبة 2% سنويا في إصابات النوبات القلبية لدى من هم دون الأربعين، بينما ارتفعت السكتات الدماغية بنسبة 15% خلال العقد الماضي لدى الفئة العمرية بين 18 و44 عاما. هذه الأرقام تكشف عن خطورة تفاقم العوامل الحياتية غير الصحية:

أهمية الوقاية من الأزمة القلبية والكشف المبكر

خلصت الدراسة إلى أن أمراض القلب لا تزال السبب الأول للوفاة في العالم، حيث تودي بحياة أكثر من 18 مليون شخص سنويا الخبراء شددوا على أن الكشف المبكر عن ارتفاع الضغط والكوليسترول والسكري يمكن أن يمنع مضاعفات خطيرة قد لا يمكن عكسها لاحقا ويؤكد الأطباء أن الحلول متاحة لكن التحدي يكمن في الالتزام بنمط حياة صحي وفحوص وقائية منتظمة:

أخبار متعلقة :