الرياض - كتبت رنا صلاح - دعت الجهات المختصة جميع المسافرين عبر منفذ الوديعة الحدودي إلى الالتزام التام بالتعليمات المتعلقة بالمواد الممنوع إدخالها إلى الأراضي السعودية وهذه الدعوة ليست شكلية أو مكررة، بل جاءت بعد تكرار حالات صادمة من مصادرة ممتلكات شخصية لمسافرين، تجاوزت قيمتها آلاف الريالات، وهو ما أثار قلقًا واسعًا بين أفراد المجتمع، خاصة من المعتادين على السفر براً بين المملكة واليمن مزوسج بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
السعودية تصدر قرار بمنع دخول هذه المواد من اليمن عبر منفذ الوديعة
أبرز ما أثار الانتباه في التحذير الصادر هو قائمة المواد التي تم تصنيفها كممنوعات، والتي قد يظن البعض أنها عادية أو شخصية فقد أكدت مصادر داخل المنفذ أن السلطات السعودية منعت إدخال أصناف متكررة، من بينها:
- العسل بجميع أنواعه.
- كراتين الهدايا والمغلفات.
- المواد الغذائية بكافة أشكالها.
- الحلويات التقليدية، بما فيها القصعة
- الهدايا المغلفة أو أي مشتريات ذات طابع تجاري.
وقد سجلت التقارير عدة حالات لمسافرين فقدوا أغراضًا بقيمة تزيد عن 2500 ريال سعودي، والسبب ببساطة أنهم لم يلتزموا بالتعليمات، إما لعدم علمهم بها أو لتجاهلهم خطورتها.
لماذا هذا التشدد؟
من السهل على البعض أن يظن أن هذه الإجراءات مبالغ فيها، أو حتى تعسفية، لكن الحقيقة أن ورائها مبررات حقيقية لا يمكن تجاهلها:
- أولاً الدواعي الأمنية: فهناك دائمًا احتمال أن تُستغل المواد الغذائية أو الهدايا المغلفة لإخفاء مواد ممنوعة، أو تهريب أشياء غير مصرح بها وقد وثّقت الجهات المختصة في السنوات الماضية عدة محاولات تهريب تمت بهذه الطرق.
- ثانيًا الدواعي الصحية: فالسعودية تضع معايير صارمة لضمان سلامة ما يدخل إلى أراضيها من أطعمة أو مواد استهلاكية، خاصة مع تنامي المخاطر المرتبطة بالأوبئة، والتلوث، ونقل الأمراض عبر الأغذية غير الخاضعة للرقابة.
- وثالثًا هناك سبب تنظيمي اقتصادي: فدخول كميات من المواد ذات الطابع التجاري (حتى لو كانت هدايا شخصية) دون تصريح جمركي أو رقابة تجارية، يُعد انتهاكًا واضحًا لقواعد التجارة والضرائب، ويؤثر سلبًا على السوق المحلي.
أخبار متعلقة :