الرياض - كتبت رنا صلاح - في خطوة غير مسبوقة تُعيد رسم خريطة الاستثمار والهجرة في الشرق الأوسط، أعلنت المملكة العربية السعودية عن إطلاق برنامج الإقامة الدائمة لعام 2025، في تحول جذري يُعتبر من أكثر القرارات جرأة في تاريخ المملكة الحديث . البرنامج الجديد يفتح أبوابه أمام الكفاءات والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، واضعًا عمر 21 عامًا كحد أدنى للحصول على إقامة دائمة داخل واحدة من أغنى دول العالم وأكثرها تأثيرًا اقتصاديًا وهذا القرار لم يأتِ مصادفة، بل هو نتيجة تخطيط استراتيجي طويل المدى ضمن رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى تحويل المملكة إلى مركز عالمي لجذب العقول ورؤوس الأموال والمشروعات الكبرى. للمرة الأولى، ترفع السعودية شعار "الإقامة بلا قيود ولا كفيل"، في إشارة واضحة إلى الدخول في مرحلة جديدة من الانفتاح الاقتصادي والاجتماعي شحصطو بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
السعودية تفاجئ العالم .. تأشيرة العمل تلغى والإقامة الدائمة متاحة للجميع!
- لطالما كانت أنظمة الإقامة والعمل في دول الخليج خاضعة لقيود صارمة، تعتمد في الغالب على نظام الكفالة، مما كان يُشكل عائقًا أمام بعض المستثمرين والكفاءات الأجنبية الراغبين في الاستقرار طويل الأمد. اليوم، السعودية تقلب الصفحة تمامًا، وتعلن بوضوح: لا كفيل، لا قيود، حرية تملك بنسبة 100%.
- بهذا القرار، تضع المملكة نفسها في موقع المنافسة المباشرة مع مراكز اقتصادية كبرى مثل دبي، سنغافورة، ولندن، مستهدفةً شريحة واسعة من المستثمرين الشباب ورجال الأعمال والمبدعين الذين يبحثون عن بيئة مستقرة وفرص نمو غير محدودة.
- ويصف الخبراء هذا التحول بأنه "أشبه بزلزال اقتصادي" سيعيد ترتيب موازين القوى في المنطقة خلال السنوات القليلة المقبلة. فالمملكة، التي كانت تُعرف باعتمادها الكبير على النفط، تُظهر اليوم وجهًا جديدًا قائمًا على الاستثمار في الإنسان والعقول والإبداع.
مزايا البرنامج الجديد.. حرية غير مسبوقة
وفقًا لما تم الكشف عنه من تفاصيل أولية، يمنح برنامج الإقامة الدائمة 2025 ميزات غير مسبوقة للمقيمين، تشمل:
- حق التملك الكامل للعقارات والمشروعات التجارية داخل المملكة دون الحاجة إلى شريك محلي.
- عدم الحاجة إلى كفيل أو جهة راعية كما كان الحال في النظام القديم.
- إمكانية الإقامة الدائمة مدى الحياة مع قابلية التجديد التلقائي.
- حرية التنقل داخل المملكة وخارجها دون قيود على الإقامة الطويلة.
- فرص استثمارية واسعة في قطاعات متعددة تشمل العقارات، الطاقة، التقنية، التعليم، والسياحة.
التحول الاستراتيجي ضمن رؤية 2030
- منذ إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن رؤية 2030، والسعودية تسير بخطى واثقة نحو تنويع مصادر دخلها وتخفيف الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات. هذه الرؤية لم تكن مجرد شعارات، بل مشروع وطني شامل يعيد تشكيل البنية الاقتصادية والاجتماعية من الأساس.
- إطلاق برنامج الإقامة الدائمة يُعتبر واحدًا من أهم أدوات تنفيذ هذه الرؤية، لأنه لا يجذب فقط الأموال، بل يجذب أيضًا المهارات والخبرات التي ستُسهم في نقل المعرفة وبناء اقتصاد قائم على الابتكار.
- ويرى خبراء الاقتصاد أن هذا البرنامج قد يُشكل نقطة تحول شبيهة بلحظة اكتشاف النفط في تاريخ المملكة، لكن هذه المرة ليس في باطن الأرض، بل في رأس الإنسان وقدرته على الإبداع والإنتاج.
أخبار متعلقة :