الرياض - كتبت رنا صلاح - لم يعد فصل الشتاء مجرد موعد في التقويم بالنسبة للسعوديين، بل أصبح حدثًا موسميًا ينتظره الجميع بكل تفاصيله؛ من تغيرات الطقس إلى الأجواء الجميلة التي اعتاد الناس الاستمتاع بها في هذا الوقت من العام . ومع بداية نوفمبر، بدأ الحديث يزداد حول توقعات الطقس، وما إذا كانت المملكة ستشهد أمطارًا غزيرة هذا العام أم أن الموسم سيكون هادئًا بطلثغ بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
تحذير عاجل من الأرصاد .. موجات مطرية متتابعة تجتاح هذه المناطق السعوديه خلال نوفمبر
الحقيقة أن المملكة تعيش الآن مرحلة مناخية انتقالية بين الخريف والشتاء، وهذه الفترة دائمًا ما تحمل معها تغيّرات واضحة في الطقس. فالتقلبات أصبحت السمة الأساسية؛ يوم معتدل، ويوم آخر بارد، ويوم ثالث قد يشهد أمطارًا، ومع هذه التحولات تأتي موجة من الانخفاض التدريجي بدرجات الحرارة.
مرحلة انتقالية بطابع شتوي
- المتحدث الرسمي للمركز الوطني للأرصاد، حسين القحطاني، أكد هذا الكلام بقوله إن مناطق واسعة من المملكة معرضة لهطولات مطرية متفاوتة تتراوح بين المتوسطة والغزيرة، مع تقلبات في درجات الحرارة استعدادًا للدخول التدريجي في فصل الشتاء.
بمعنى آخر: الشتاء يدق الباب، والمملكة تستعد لاستقباله بهدوء لكنه دخول واضح المعالم.
المناطق المتأثرة بالحالات المطرية
وبناءً على التحليل المناخي وتوقعات النماذج العالمية، فإن المناطق الأكثر عرضة لهطول الأمطار خلال نوفمبر تشمل:
- المرتفعات الجبلية من الطائف وحتى جازان
- أجزاء من المدينة المنورة
- مناطق من الشمال
- بالإضافة إلى مناطق جنوب الرياض بدرجة أقل
هذه المناطق طبيعي أن تتأثر بهذا التوقيت من العام، خصوصًا المناطق الجبلية التي اعتادت أن تستقبل موجات الأمطار قبل غيرها.
أمطار أقل من السنوات الماضية.. لماذا؟
- أحد الملاحظات المهمة التي ذكرها القحطاني هو أن معدلات الأمطار هذا العام تُعد أقل مقارنة مع بعض السنوات السابقة، خاصة تلك التي شهدت أمطارًا كثيفة ومتتابعة، مثل ما حدث في منطقة جازان وعسير في مواسم سابقة.
- هذا يعود إلى اختلاف الأنظمة الجوية وتغير أنماط الحركات المناخية عالميًا، فالعالم الآن يعيش تغيرات مناخية واضحة تؤثر على سلوك الفصول وكميات الأمطار ومعدل البرودة.
بالمختصر: الأمطار موجودة، لكن ليس بنفس القوة التي اعتدناها في بعض الأعوام الأخيرة.
ماذا يعني هذا للمواطنين والمقيمين؟
- مجرد سماع كلمة "أمطار" يغير الكثير من المشهد اليومي، سواء في الطرق، أو المدارس، أو حتى الحياة الاجتماعية. وهنا تأتي مسؤولية الجهات المختصة التي تتابع الموقف بدقة وتعمل على إصدار التنبيهات والتحذيرات في الوقت المناسب.
على المستوى الشخصي، المطلوب بسيط جدًا:
- متابعة التنبيهات الصادرة من المركز الوطني للأرصاد
- توخي الحذر أثناء القيادة خصوصًا في الطرق الطويلة والمناطق الجبلية
- تجنب عبور الأودية أو أماكن تجمع المياه
- تجهيز الملابس الشتوية خصوصًا للأطفال
- الانتباه لصحة الجسم مع تغير حرارة الجو
دعوة للاستمتاع ولكن بحذر
القحطاني ختم تصريحاته بدعوة واضحة ومباشرة: استمتعوا بالأجواء… ولكن بحذر.
- الشتاء في السعودية له طابع خاص، والناس تنتظره للخروج، الرحلات البرية، الجلسات الدافئة، والمطر الذي ينعش الأرض والروح معًا. ولكن الحذر واجب لأن التغيرات المناخية قد تكون مفاجئة أحيانًا.
- ومع زيادة النشاط الموسمي، مثل السفر والرحلات، يصبح الالتزام بتوجيهات الأرصاد أمرًا ضروريًا. فموجة أمطار واحدة قد تؤدي لتغيّر سريع في حال الطرق، خاصة في الأماكن المفتوحة والجبلية.
أخبار متعلقة :