الرياض - كتبت رنا صلاح - شهدت المملكة العربية السعودية خلال السنوات الأخيرة تحولات اقتصادية واجتماعية كبرى، جاءت ضمن مشروع وطني متكامل يستهدف بناء اقتصاد تنافسي وجاذب للكفاءات العالمية، ويضع الإنسان مواطناً كان أو مقيماً في قلب التنمية ومن بين أهم القرارات التي عكست هذا التوجه الجريء، كان قرار إلغاء نظام الكفيل رسميًا، وهو قرار لم يُعتبر مجرد تعديل تنظيمي، بل نقطة تحول استراتيجية غيّرت فلسفة سوق العمل بالكامل لنغوم بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
إلغاء نظام الكفيل في السعودية 2025: التفاصيل الكاملة وحقوق المقيمين ونظام الإقامة المميزة الجديد
لأعوام طويلة كان نظام الكفالة قائمًا في معظم دول الخليج، وهو نظام يربط العامل الوافد بصاحب العمل ككفيل مسؤول عنه أمام الجهات الرسمية. ورغم أنه أدى وظائف تنظيمية في بداياته، إلا أنّ المتغيرات الاقتصادية الحديثة كشفت جوانب قصور فيه، مثل الحد من حرية انتقال العامل، وتعطيل قدرة الشركات على جذب المواهب بحرية، وخلق واقع لا يتناسب مع معايير سوق العمل العالمية.
من نظام وصاية إلى علاقة تعاقدية واضحة
عام 2021، دخلت المملكة مرحلة جديدة بتطبيق مبادرة تحسين العلاقة التعاقدية، التي وضعت حدًا لعهد الكفالة التقليدي، وأقامت علاقة عمل قائمة على عقد قانوني موثق يحكمه النظام لا الأشخاص، وتضمن للعامل حقوقه كاملة في إطار واضح وعادل.
ملامح النظام الجديد بعد إلغاء الكفيل
- لم يكن الإلغاء شكليًا، بل حمل تغييرات جوهرية أثرت مباشرة في حياة العاملين وأداء الشركات، وأهم ما جاء فيه:
حرية التنقل الوظيفي
- لم يعد العامل يحتاج لموافقة صاحب العمل السابق لينتقل لجهة أخرى بعد انتهاء العقد. أصبح الانتقال عملية تنظيمية تتم عبر منصات إلكترونية وفق شروط العقد.
حرية إصدار تأشيرات الخروج والعودة
- بات بإمكان المقيم إصدار تأشيرة الخروج والعودة عبر المنصة الإلكترونية دون الرجوع لصاحب العمل، طالما التزم ببنود عقده ولم تُسجل بحقه مخالفات.
مغادرة المملكة دون قيود
- عند انتهاء العقد، يستطيع العامل مغادرة المملكة دون موافقات إضافية، ما يعزز العدالة ويحد من النزاعات الشخصية.
مبدأ الشراكة لا الوصاية
- لم يعد صاحب العمل “كفيلاً” بل شريكًا تعاقديًا، ما يعزز احترام الحقوق ويُرسّخ ثقافة مهنية أكثر نضجًا.
جذب الكفاءات الاستثمارية والاحترافية
- النظام الجديد جعل المملكة بيئة تنافسية على مستوى عالمي، تجذب الخبرات وتُشجع المستثمرين ورواد الأعمال على القدوم والاستقرار.
من يستفيد فعليًا من إلغاء نظام الكفيل؟
الفائدة لم تقتصر على العمالة فقط، بل شملت أطرافًا متعددة مثل:
- العاملون الوافدون في القطاع الخاص بعقود موثقة في منصة “قوى”.
- أصحاب الكفاءات المهنية والفنيون في قطاعات متقدمة.
- المستثمرون ورواد الأعمال.
- أصحاب الإقامات المميزة.
- الباحثون وأصحاب التخصصات النادرة والمواهب الدولية.
رسوم الإقامة المميزة لعام 2025
| نوع الإقامة | الرسوم | التفاصيل |
|---|---|---|
| الإقامة المميزة محددة المدة | 100,000 ريال سنويًا | تجدد سنويًا |
| الإقامة المميزة غير محددة (دائمة) | 800,000 ريال مرة واحدة | إقامة دائمة مدى الحياة |
| منتجات إضافية (مواهب – مستثمر – مالك عقار – كفاءات استثنائية) | تبدأ من 4,000 ريال كمصاريف طلب | وتُستكمل بمتطلبات إضافية حسب الفئة |
هذه المنتجات تقدم للمقيم حرية استثمار، وتنقل، وتملك، وإدارة أعمال، ضمن ضوابط واضحة وشفافة، ما يعكس انفتاح المملكة واستعدادها لاستقبال طاقات عالمية تخدم مشروعها التنموي.
أخبار متعلقة :