العالم اليوم - هادلي غامبل: ترامب كان يستحق جائزة نوبل للسلام

انتم الان تتابعون خبر هادلي غامبل: ترامب كان يستحق جائزة نوبل للسلام من قسم اخبار العالم والان نترككم مع التفاصيل الكاملة

شهد محمد - ابوظبي في الجمعة 10 أكتوبر 2025 07:20 مساءً - أكدت هادلي غامبل، كبير مذيعي IMI الدوليين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان يستحق جائزة نوبل للسلام "بجدارة"، مضيفة "الآن علينا جميعا أن نتحمل ثمن عدم حصوله عليها".

وذكرت غامبل: "إن حرمان هذا الرئيس الأميركي المُظلوم باستمرار من فوز واضح لا يُبرر إلا كل شكوك مؤيديه. إن قرار لجنة نوبل النرويجية بتجاهل جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتحقيق السلام، ليس فقط في الشرق الأوسط، بل في المناطق الساخنة حول العالم، ليس مفاجئا، بل مُضحكا. إنه ببساطة أحدث مثال على العمى المُتعمد لليسار السياسي في وجه الحقائق. لكن الافتقار إلى الوعي الذاتي هو ما لا يُغتفر وخطير".

وأضافت: "الرسالة الموجهة إلى مؤيدي الرئيس - والمترددين بشأنه - هي أن إنجازات الرجل يجب أن تُتجاهل، والأسوأ من ذلك، أن تُنكر تماما. قل لي إن العالم مُزوّر دون أن تخبرني أنه مُزوّر".

وأوضحت: "مع كل القلق والتوتر الأخيرين بشأن صعود اليمين المتطرف في أميركا وأوروبا وخارجها، يتساءل المرء كيف يتخيل اليسار وأتباعه أن هذه العناصر تكتسب زخما. من المشكوك فيه أن معظم الألمان الذين انضموا إلى حزب الاشتراكية الوطنية أدركوا أنهم بذلك يوقعون على قتل ملايين البشر، ومحرقة لليهود، وحرب عالمية ثانية. تشير الأبحاث إلى أن المؤيدين كانوا أكثر قلقا بشأن التضخم الجامح، والتفاوت الاقتصادي، والاضطرابات، ودور الحكومة في تفكك النسيج الاجتماعي والثقافي لمجتمعهم. هل يبدو هذا مألوفا؟".

وأردفت غامبل قائلة: "حتى اختيار اللجنة، ماريا كورينا ماتشادو، السياسية الفنزويلية المعارضة التي لم يسمع بها معظم الناس قط، يبدو أنه تمّ لإثارة الغضب. وقد حظيت ماتشادو، عن جدارة، بالإشادة لمحاولاتها تحقيق انتقال سلمي من الديكتاتورية إلى الديمقراطية، إلا أن ترامب هو من صعّد الضغط على رئيس فنزويلا، واصفا إياه بـ"إرهابي مخدرات"، ومعلنا عن مكافأة قدرها 50 مليون دولار لمن يقبض عليه".

وقالت: "وبينما كان من الصعب لسنوات أخذ لجنة نوبل أو جائزة السلام، التي تمنحها، على محمل الجد، منذ أن منحت الجائزة للرئيس المنتخب آنذاك باراك أوباما عام 2009 حتى قبل توليه منصبه، يصعب تخيّل أن هذه الإهانة الأخيرة لن يكون لها تأثير. إن عدم تحقيق أوباما أي إنجاز في السياسة الخارجية خلال السنوات الثماني اللاحقة في منصبه، باستثناء الاتفاق النووي مع إيران الذي تم تفكيكه لاحقا، يُوضح هذه النقطة".

وأبرزت: "رغم ما قد يشعر به الكثيرون تجاه السيد ترامب، تبقى الحقائق ثابتة، فهو أنه أنهى الصراع بين أذربيجان وأرمينيا (وهذا ما يؤكده قادتاهما صراحة)، وحقق وقف إطلاق نار بين الهند وباكستان، ووضع حدا للصراع المتصاعد بسرعة بين إسرائيل وإيران. كما توصل إلى اتفاقيات تاريخية في الشرق الأوسط مرتين - أولا بالاتفاقيات الإبراهيمية عام 2020، التي صمدت رغم هجوم إسرائيل المتواصل على غزة، وهذا الأسبوع بتنفيذ المرحلة الأولى من خطته المكونة من 20 نقطة لإنهاء القتال هناك".

ولفتت هادلي غامبل: "بالنسبة لمعظم الناس، هذا يكفي بالتأكيد للاستمرار، كما يُقال. لكن من الواضح أنه ليس كذلك بالنسبة لآلة يسارية تُهيمن على الإعلام والسياسة والثقافة في الغرب. إن رفض السماح لهذا الرئيس بكسب مكانة في كتب التاريخ، وحرمانه من الاعتراف بما حققه بالفعل، هو ثغرة أخرى في درع القيم الديمقراطية التي يُفترض أنهم يدافعون عنها. إنه سلوك غير مسؤول ومُروع، ويصب مباشرة في مصلحة اليمين المتطرف".

ثم تساءلت: "ماذا يعتقد اليمينيون المتطرفون؟ أنهم يعيشون في عالم يعاديهم. ماذا يعتقد الوسطيون؟ أنهم لا يستطيعون الثقة بما تُمليه عليهم المؤسسات التقليدية للحكومة والمجتمع. ماذا يُفيد هذا القرار؟ يُبرر جميع هذه المعتقدات".

وختمت غامبل حديثها بالقول: "السؤال هو: لماذا يُحاول اليسار دفع هذا العدد الكبير من الناس ذوي الشكوك المُبررة إلى معسكر اليمين المتطرف، إلا إذا كانوا يُريدون فعلا تمزيق الغرب؟ كان من المنطقي أن نرى جائزة نوبل للسلام هذه كفرصة لمنح الرئيس ومؤيديه فوزا مُبررا، مُثبتين أن شيئين يُمكن أن يكونا صحيحين في آن واحد (كراهية المرسل إن لم يكن الرسالة نفسها) وإظهار استعداد لدفع الحوار قدما. لكن يبدو أن اليسار لا يستطيع فعل ذلك، وسيكون ذلك على حسابنا جميعا".

نرجو ان نكون قد وفقنا في نقل التفاصيل الكاملة الخاصة بخبر هادلي غامبل: ترامب كان يستحق جائزة نوبل للسلام .. في رعاية الله وحفظة

أخبار متعلقة :