نجل نتنياهو يهاجم قطر وآخرين على خلفية صيحات الاحتجاج ضد والده

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر نجل نتنياهو يهاجم قطر وآخرين على خلفية صيحات الاحتجاج ضد والده في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - هاجم يائير نتنياهو، نجل رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، دولة قطر، زاعما أنها تقف وراء "تمويل" المتظاهرين الذين أطلقوا صيحات استهجات ضد اسم والده عند ذكره في كلمة لمبعوث أمريكي.

وزعم يائير نتنياهو، أن المتظاهرين الذين أطلقوا صافرات الاستهجان في "ميدان الرهائن" عندما ذكر ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اسم والده، يتم تمويلهم من قِبل قطر. وقال نجل نتنياهو: "إنهم الفرع المحلي الإسرائيلي لجماعة أنتيفا".

وادعى يائير نتنياهو: "هم يُموّلون من قِبل سوروس (جورج، رجل الأعمال اليهودي الأمريكي)، والاتحاد الأوروبي، وحتى دخول دونالد ترامب البيت الأبيض – كانوا يُموّلون أيضا من قِبل الولايات المتحدة في عهد جو بايدن – عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)".

كما علق أفينديف بيغن – حفيد رئيس الوزراء الأسبق مناحيم بيغن – على صافرات الاحتجاج، مقدما دعمه للمتظاهرين وكتب في منشور على "فيسبوك": "صعب عليكم التعامل مع صافرات الاستهجان؟ هل هذا غير لائق؟ غير محترم؟ هل تعتقدون أن ويتكوف، كوشنر (صهر الرئيس ترامب جاريد كوشنر)، وإيفانكا (ابنة الرئيس ترامب) لم يكونوا يعلمون من الذي يثنون عليه وأين يلقون خطاباتهم؟"

ووفقا لبيغن، "لقد دفع [ويتكوف] ضريبة الكلام الدبلوماسي عن طيب خاطر، وعرف جيدا ما سيكون رد فعل الجمهور، ذلك الجمهور الذي وصفه نتنياهو ووزراؤه بـ'المتعاونين مع حماس' و'الكتائب الفاشية' وغير ذلك من الهراء المتطرف القائم على نظرية المؤامرة. كان بإمكانهم كبت الابتسامة وتجنب الضحك، لكنهم اختاروا غير ذلك".

وتابع قائلا: "كل شيء على الطاولة، نتنياهو أُجبر على توقيع الاتفاق الذي كان أردوغان (الرئيس التركي رجب طيب أردوغان) حتى من مهندسيه. يطلب مؤيدوه ألا يتعرض للإهانة علنا، وألا تُطلق صافرات الاستهجان ضد شخص يختار إطالة أمد الحرب لأشهر طويلة بدلا من إنهائها لأسباب شخصية وأنانيّة، فقط من أجل الحفاظ على ائتلافه وكسر محاكمته جنائيًا".

وناشد: "رئيس وزراء يتهرب من المسؤولية منذ عامين! يتفوه بالبذاءات ضد عدد لا يحصى من كبار المسؤولين في إسرائيل – ينسج قصصا مرعبة عن خيانات 'حملة صيد منظمة'. مملكة من الأكاذيب والنجاسة من فم رئيس الوزراء. صعب عليكم التعامل مع صافرات الاستهجان؟ صعب؟! صورة واحدة تعادل عشرات الآلاف من الكلمات. عار علني على رأس بنيامين نتنياهو. عار أبدي مُسجل باسمه".

من جهته، تجنب رئيس الوزراء نتنياهو التعليق على صافرات الاستهجان التي وُجهت في اللحظة التي ذكر فيها المبعوث ويتكوف اسمه واسم الوزير رون ديرمر. بدا ويتكوف متفاجئا بعد ذكره لنتنياهو، وتوقف تدفق حديثه على ضوء صافرات الاستهجان من الجمهور. بينما بدا كوشنر وإيفانكا مبتسمين خلفه، طلب ويتكوف من الجمهور: "يا رفاق، دعوني أُكمل.. صدقوني، كان لهما (نتنياهو وديرمر) دور محوري هنا". وحسب ويتكوف، فإن نتنياهو وديرمر "ضحيا بالكثير من أجل هذا البلد، وكرسا حياتهما لخدمة الدولة".

وعندما شكر ويتكوف ترامب، سُمع في المقابل تصفيق وهتاف من الحشود في الجمهور. وقال ويتكوف إن ترامب "أثبت أن القيادة الجريئة والوضوح الأخلاقي يمكن أن يغيرا التاريخ والعالم. كلنا مدينون له بعرفان الجميل من أعماق القلب للرئيس ترامب. في أحلك الأوقات، رفض قبول فكرة أن السلام في الشرق الأوسط مستحيل. لقد وحّد الدول في الشرق الأوسط، وأظهر لنا أن السلام المشترك أقوى من الألم. إنه أفضل رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، ونحن هنا بفضله. لقد أظهر للعالم أن القوة والسلام يسيران جنبًا إلى جنب - ليسا متناقضين، بل شريكان".

بعد ويتكوف، تحدث أيضا جاريد كوشنر وإيفانكا ترامب، ولم يذكرا اسم رئيس الوزراء. ليس من الواضح ما إذا كان خطابهما قد خُطط ليشمله، لكنهما في كل الأحوال تجنبا ذكر الاسم.

جدير بالذكر أن مزاعم يائير نتنياهو غير مؤكدة أو مُثبتة. يستند الادعاء إلى أن المتظاهرين مُمولون من إدارة بايدن ووكالة USAID على تحقيق تجريه لجنتا القضاء والخارجية في مجلس النواب الأمريكي، في محاولة للتحقق مما إذا كانت ست جمعيات إسرائيلية وأمريكية تلقت تمويلا فيدراليا خلال فترة إدارة بايدن قد استخدمته "لتقويض مكانة نتنياهو" خلال احتجاجات عام 2023 ضد "الثورة القضائية".

أما الأشخاص الذين شاركوا، وفقا للاشتباه في القضية المعروفة إعلاميا بـ "قطر-غيت"، في مزاعم "الترويج لمصالح قطر في إسرائيل مقابل دفع مالي"، فهم مستشارو رئيس الوزراء نتنياهو: جوناثان أوريتش، وإيلي فيلدشتاين، وإسرائيل (سروليك) أينهورن. وبحسب الاشتباه، تلقى أوريتش طلبًا لتحسين صورة قطر بشكل إيجابي في ظل وساطتها بمفاوضات إطلاق سراح الأسرى، وهكذا نشأ اتصال بتوسط آينهورن مع فيلدشتاين.

من جانبه، نشر مكتب الإعلام الدولي في قطر في أبريل الماضي بيانا قال فيه، ردا على "التقارير الإعلامية الكاذبة حول عملية الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل": "تعرب دولة قطر عن استنكارها الشديد للتصريحات الإعلامية من قبل بعض الإعلاميين والوسائل الإعلامية التي تزعم قيام دولة قطر بدفع أموال للتقليل من جهود جمهورية مصر العربية الشقيقة أو أي من الوسطاء في عملية الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل".

وأكد البيان أن "هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، ولا تخدم سوى أجندات تهدف إلى إفساد جهود الوساطة وتقويض العلاقات بين الشعوب الشقيقة، كما أنها تمثل حلقة جديدة في مسلسل التضليل وتشتيت الانتباه عن المعاناة الإنسانية والتسييس المستمر للحرب"، محذرا من "انزلاق هؤلاء الأشخاص نحو خدمة مشاريع لا هدف لها إلا إفشال الوساطة وزيادة معاناة الأشقاء في فلسطين".

أخبار متعلقة :