هل تتحقق عملية السلام في شرم الشيخ من جديد؟.. وأستاذ دراسات إسرائيلية مساعد تُجيب

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر هل تتحقق عملية السلام في شرم الشيخ من جديد؟.. وأستاذ دراسات إسرائيلية مساعد تُجيب في المقال التالي


أحمد جودة - القاهرة - ساعات قليلة تفصلنا عن حدث مهم يترقبه العالم أجمع وبشكل خاص منطقة الشرق الأوسط.
فمن المفترض أن يحل غدا الاثنين السلام في غزة بعد حرب وحشية انتهك فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي كافة القواعد والقوانين الدولية وتحولت الحرب إلى حرب إبادة وتجويع، إلا أن مصر لم تقف مكتوفه الأيدى كعادتها وحاولت بكل ما أوتيت من قوة وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي أن توقف هذه الحرب البشعة ونادت الرئيس الأمريكي لأن يحضر إلى الأراضي المصرية لإيجاد حل دائم يرحم الفلسطينيون الأبرياء من المجازر الإسرائيلية.
وبالفعل تشهد غدا شرم الشيخ فاعلية كبيرة يحضرها قادة من كافة دول العالم وعلى رأسهم الرئيس دونالد ترامب من أجل إرساء السلام. 


التراجع عسكريا


وعلى هذا الأمر، علقت الدكتورة 
دعاء سيف الدين، أستاذ الدراسات الإسرائيلية المساعد بكلية الألسن جامعة شمس على هذا الحدث المهم قائلة: "في  الواقع، وخاصة بعد المبادرات المصرية التي سعى إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لم تحقق إسرائيل أية انتصارات على أي صعيد، على المستوى العسكري، خسر الجيش الإسرائيلي الحلم الأكبر في السيطرة على قطاع غزة بالكامل، إلى جانب الضفة الغربية التي أعلن الكنيست الإسرائيلي ضمها رسميًّا في يوليو الماضي، بل مع تزامن اتفاقيات السلام التي ستنعقد في مدينة شرم الشيخ، قد يضطر الجيش الإسرائيلي إلى التراجع عسكريا عن كافة المناطق التي سيطر عليها في قطاع غزة بعد حرب 7 أكتوبر".
وأضافت "سيف الدين" في تصريحات خاصة لـ "دوت الخليج":"أما من الناحية الإعلامية، فللمرة الثانية تخفق الآلة الإعلامية الإسرائيلية في الترويج لنفسها عالميا؛ حيث لاقت الدعايا الصهيونية على مستوى العالم رفضًا قاطعًا لفكرة قتل المدنيين الأبرياء، وتدمير المستشفيات، والمنازل، والمدارس، بذريعة أن حماس مندسة بينهم وهو الأمر الذي انعكس في ردود أفعال عالمية أعربت عن رفضها لما تقوم به قوات الاحتلال من هدم للمنازل، وقتل للأبرياء، وتجويع وترويع الآمنين. بل وتعدى الأمر ذلك، في اعتراف عدد من دول العالم الكبرى بفلسطين دولة عربية ذات سيادة، مثل بريطانيا وفرنسا".


عملية السلام


وتابعت أستاذ الدراسات الإسرائيلية المساعد:"نجاح عملية السلام غدا والتي برز فيها الدور المصري بوصفها قوة إقليمية ذات سيادة استطاعت أن ترسخ مبادئ السلام ونبذ العنف، والإعلاء من شأن القضية الفلسطينية ورفض التهجير جملة وتفصيلا، وإعادة إعمار غزة من جديد، قادرة على إدارة مفاوضات السلام على أعلى مستوى، ونحن المصريون على ثقة كاملة مع قيادتنا السياسية الرئيس عبد الفتاح السيسي".

أخبار متعلقة :