تأمين طبي بمعايير عالمية لقمة شرم الشيخ للسلام.. "الرعاية الصحية" تقدم نموذجًا مصريًا في إدارة الخدمات الطبية الدولية

في إطار استعدادات الدولة المصرية لاستضافة قمة شرم الشيخ للسلام بمشاركة عدد من قادة ورؤساء الدول من مختلف أنحاء العالم، أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية عن تطبيق خطة تأمين طبي شاملة صُممت وفق أعلى معايير الجودة والسلامة العالمية، بما يعكس جاهزية المنظومة الصحية المصرية لاستضافة الأحداث الدولية الكبرى بكفاءة واحترافية.

وأكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، أن خطة التأمين الطبي للقمة تأتي ضمن منظومة متكاملة وضعتها الهيئة بالتنسيق مع وزارة الصحة والجهات المعنية، لضمان تقديم رعاية صحية آمنة وسريعة ومتكاملة لجميع الوفود المشاركة، موضحًا أن مصر تمتلك منظومة طبية قادرة على منافسة النظم الصحية العالمية من حيث الجاهزية، والتقنيات، والاستجابة الفورية.

وأوضح السبكي أن الهيئة اعتمدت في خطتها على تطبيق معايير منظمة الصحة العالمية في إدارة الطوارئ والتعامل مع الكوارث، إلى جانب تعزيز منظومة الرقمنة الصحية من خلال الربط الإلكتروني الكامل بين غرفة العمليات المركزية والمستشفيات والإسعاف والمرافق الحيوية بمحافظة جنوب سيناء، ما يتيح متابعة الموقف الصحي لحظة بلحظة واتخاذ قرارات سريعة ودقيقة في أي حالة طارئة.

وأشار رئيس الهيئة إلى أنه تم رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للهيئة في المحافظة، مع توفير مخزون دوائي كافٍ ومستلزمات طبية استراتيجية تغطي جميع السيناريوهات المحتملة خلال فترة انعقاد القمة، بالإضافة إلى تفعيل فرق الانتشار السريع لتقديم الدعم الطبي الميداني في أسرع وقت ممكن.

وأكد السبكي أن نجاح خطة التأمين الطبي يأتي امتدادًا لنجاحات مصر في مجال التغطية الصحية الشاملة وتطوير الخدمات العلاجية وفق معايير الجودة الدولية، مشيرًا إلى أن ما يتم تنفيذه في شرم الشيخ يمثل نموذجًا مصريًا متطورًا للرعاية الصحية في المناسبات الدولية الكبرى.

كما ثمّن رئيس هيئة الرعاية الصحية جهود الفرق الطبية والإدارية المشاركة في خطة التأمين، مشيرًا إلى أن ما تحقق من تنسيق بين الأجهزة الصحية واللوجستية والأمنية يعكس روح العمل المؤسسي التي تميز الدولة المصرية في تنظيم الفعاليات الكبرى.

واختتم الدكتور أحمد السبكي تصريحه بالتأكيد على أن تطبيق خطة التأمين الطبي بمعايير عالمية خلال قمة شرم الشيخ، يعكس ريادة مصر الإقليمية في القطاع الصحي، وقدرتها على تأمين وضمان سلامة الضيوف الدوليين على أرضها، مؤكدًا أن هذه التجربة تعد رسالة ثقة في النظام الصحي المصري ودليلًا على جاهزيته الكاملة لأي حدث دولي قادم.